تحت يافطة "مكافحة الفساد"...أنباء غير مؤكدة عن الإطاحة بأحد أقوى شخصيات نظام الأسد

ذكرت صحيفة لبنانية مقرّبة من نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، أن بشار الأسد أمر باعتقال اللواء ذو الهمة شاليش، ابن عمته، ومسؤول أمنه الخاص، بسبب اختلاسات مالية.

وحسب صحيفة "الديار" اللبنانية، فإن للواء شاليش شراكات تجارية مع "آل فتوش" في زحلة بالمليارات، وأن لشاليش 800 مليون دولار وديعة مصرفية، وهي واحدة من عدة ودائع في المصارف اللبنانية.

ومن المعروف للسوريين أن ذو الهمة شاليش، يقود مافيا ضخمة داخل سوريا، تتزعمها أسرته، "آل شاليش"، التي تشكل أحد أضلاع مثلث رأس الهرم في نظام الأسد، إلى جانب "آل الأسد"، و"آل مخلوف". وتربط بين العائلات العلوية الثلاث، أواصر قربى.

وذهبت الصحيفة اللبنانية، التي يديرها شارل أيوب المعروف بمواقفه الممالئة لنظام الأسد، إلى أن توقيف ذو الهمة شاليش، بقرار من بشار الأسد، إنما هو دليل على حزم الأسد حيال الفساد في سوريا.

وترأس ذو الهمة شاليش الأمن الخاص لحافظ الأسد، ومن بعده، لبشار، مما يعني، لو صحت أنباء "الديار" اللبنانية"، أن الدائرة الضيقة في رأس هرم النظام السوري، تتداعى.

وركزت الصحيفة اللبنانية على الشراكة بين "آل شاليش" و"آل فتوش" في لبنان، مشيرة إلى أن "تلزيم مغارة جعيتا عندما كان الوزير فتوش وزيراً للسياحة، في لبنان، عليها تساؤلات، وكذلك كسارات ضهر البيدر عليها تساؤل وقد مضى 20 سنة على حصر استيراد الحديد إلى سوريا بواسطة اللواء شاليش وعائلة الوزير فتوش وشقيقه، مما أعطاهم ثروة خيالية على حساب المواطن السوري الفقير وهنالك اختلاسات كثيرة من ضمن هذه الشراكة وهي سرية ويمكن كشفها عند الوقت المناسب".

بدوره، نقل موقع "النشرة" اللبناني، الموالي أيضاً لنظام الأسد، عما وصفها بـ "مصادر رفيعة ومطلعة" أن اللواء ذو الهمة شاليش سرح من الجيش السوري في الأول من الشهر الحالي بعد إتمامه للسن القانونية للتقاعد في الجيش، لافتة إلى أنه أمر طبيعي يحصل في أي جيش في العالم، مستغربة الضجة الإعلامية التي أحدثها الأمر الطبيعي للمجريات القانونية.

وحتى يتم التحقق من مدى صحة ما نشرته "الديار" اللبنانية، يبقى التساؤل، ماذا يعني أن يطيح بشار الأسد، الآن بالتحديد، بواحد من أقوى شخصيات الحكم بسوريا، على مدى 40 سنة؟!