أسعارها تتراوح بين 200-800 دولار أمريكي.. تجارة مولدات الكهرباء تزدهر بريف حمص المحاصر
- بواسطة ريف حمص – خاص - اقتصاد --
- 23 ايلول 2015 --
- 0 تعليقات
أدى انقطاع التيّار الكهربائي عن معظم قرى وبلدات ريف حمص الشمالي، إلى ازدهار تجارة مولدات الكهرباء، التي تعمل على البنزين والديزل (المازوت).
وعلم "اقتصاد" أن الإقبال على شراء المولدات، ارتفع في الشهرين الماضيين، وخاصة على مولدات الكهرباء، التي تعمل على الديزل، بسبب رخص ثمنه (150-200 ليرة للتر)، مقارنة بأسعار مادة البنزين، حيث يباع الليتر حالياً بـ600 ليرة سورية، وهو أعلى سعر يصله ليتر البنزين بريف حمص الشمالي منذ بداية الحصار قبل 3 سنوات من الآن.

يقول المهندس الكهربائي، مصعب الحمّود، لـ"اقتصاد"، إن تجارة المولدات الكهربائية بالريف الشمالي، نشطت خلال هذا الصيف، بسبب انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي، ولفترات طويلة قد تصل 10 أيام بشكل متواصل، وإذا عاد التيار الكهربائي، فلن يأتِ أكثر من ساعتين باليوم الواحد، مضيفاً بأن موجات الحر الشديدة، التي ضربت سوريا صيف هذا العام، أجبرت معظم الناس على شراء مولدات كهربائية، لأن هناك مرضى كثراً، وجو الحر لا يناسبهم.
وأشار المهندس مصعب إلى أن ظروف الحصار الصعبة، التي يمر بها سكان ريف حمص الشمالي، استغلها تجار المنطقة الوسطى من سوريا من أجل زيادة أرباحهم المالية، وبيع كامل مخزونهم القديم من المولدات الكهربائية، وبالسعر الذي يفرضونه، مضيفا بأن المولدة التي كان سعرها العام الماضي 500 دولار، تباع حالياً بـ700 دولار.
من جهته، قال عبد الناصر أبو جمال، وهو صاحب محل صيانة وبيع مولدات كهربائية بمنطقة الحولة لـ"اقتصاد": "تبدأ أسعار المولدات المنزلية من 200 دولار وتنتهي بـ800 دولار، حسب استطاعتها".
وأشار إلى أنه باع في الشهر الماضي آب/أغسطس، قرابة 50 مولدة، معظمها يعمل على الديزل.
وأكد أبو جمال، أن الإقبال على شراء المولدات، التي تعمل على البنزين، انخفض كثيراً بعكس السنوات القليلة الماضية، عازياً السبب إلى صعوبة تأمين مادة البنزين، وارتفاع سعرها بشكل جنوني ليصل حالياً إلى 600 ليرة سورية.
ورداً على سؤال "اقتصاد"، عن طرق تأمين المولدات لمنطقته المحاصرة، قال أبو جمال إن عملية تأمين المولدات صعبة جداً تأتي على مراحل، وعبر طرق ترابية ليلاً، وبوسائل نقل بدائية، "كما ندفع قرابة 100 دولار أجور مواصلات، علماً أن المسافة التي تفصلنا عن حماة، لا تزيد عن 35 كم، ولكن الطرق النظامية مقطوعة كلياً منذ بدأ حصار المنطقة من قبل النظام ومرتزقته في نهاية العام2012".

التعليق