أما آن للأبقار الهولندية أن تصل..؟!


قبل نحو خمسة أشهر أعلن النظام السوري أنه ينوي استيراد عدة آلاف من الأبقار الهولندية لدعم الانتاج الحيواني في البلد.. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم يتوقف عن التذكير بهذه الصفقة.. إلا أن هذه الأبقار على ما يبدو أنها لم تصل بعد..!، فهل هذا يعني أن الأبقار تقطع المسافة من هولندا إلى سوريا مشياً على الأقدام والأرجل، أم أن الخبر من أساسه غير واقعي..؟!

عندما أعلن النظام عن استيراد الأبقار الهولندية مطلع العام الجاري، أوحى بأن الأبقار في طريقها إلى سوريا، غير أن ما نقلته وسائل إعلام النظام مؤخراً، يشير إلى أن الصفقة لاتزال في مرحلتها الأولى.. فقد كشف مدير عام المصرف الزراعي التعاوني التابع للنظام، إبراهيم زيدان، أن المصرف أعلن عن مناقصة لاستيراد 5656 رأساً من الأبقار من عرق أبيض وأسود، "فريزيان وهولشتاين وفريزيان هولشتاين"، سيتم استيرادها وفق المواصفات والشروط الصحية والبيطرية والتربوية المحددة من قبل الفنيين في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

 وبيّن زيدان أن هذا النوع من الأبقار تم تجريبه سابقاً وهو يتلاءم مع البيئة السورية ويعطي إنتاجية عالية من الحليب واللحوم، منوهاً أن الهدف من الاستيراد هو ترميم القطيع وخاصة أن الثروة الحيوانية في سوريا تعرضت للاستنزاف الجائر بسبب التهريب والذبح العشوائي خلال السنوات الخمس الماضية، وأيضاً سيساهم في تخفيض أسعار اللحوم والحليب ومشتقاته وتأمين فرص عمل للمربين.

 الكلام السابق، يشير إلى أن هذه الصفقة فيما لو كانت واقعية بحاجة لأكثر من عام لإتمامها، وبحاجة إلى أكثر من عامين لكي تتحقق الفائدة الفعلية المرجوة منها.. فما هو حال الإنتاج الزراعي والحيواني الذي يسعى النظام لترميمه حتى تلك الفترة..؟، وخصوصاً أن كل البيانات تشير إلى أن هناك كارثة حقيقية على هذا الصعيد تسببت بارتفاع أسعار الحليب واللحوم إلى مستويات خيالية..!

ترك تعليق

التعليق