كيف برر النظام ارتفاع أسعار اللحوم؟


في أول اعتراف رسمي من قبل النظام عن تعرض الثروة الحيوانية في سوريا لانخفاض كبير خلال السنوات الخمس الماضية، أعلن معاون وزير الزراعة أحمد قاديش أن هناك تراجعاً ملحوظاً في أعداد قطعان الثروة الحيوانية خلال السنوات الأخيرة حيث انخفض قطيع الأبقار بنسبة 30% في حين انخفض قطيع الأغنام بنسبة 40% لترتفع نسبة الانخفاض في قطيع الدواجن لأكثر من 50%.

 وأضاف قاديش في تصريحات لجريدة الوطن الموالية للنظام أن هذه الانخفاضات في أعداد القطعان من الثروة الحيوانية بمختلف أشكالها تؤثر مباشرة في تراجع حجم العرض من مادة اللحوم المطروحة في الأسواق وبالتالي تسهم في تحريك الأسعار وارتفاعها، علماً أنها ليست العامل الوحيد الذي يسهم في رفع أسعار مادة اللحوم فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في ذلك وأهمها ارتفاع مستلزمات التربية والإنتاج وخاصة المواد العلفية.

 تجدر الإشارة إلى أن النظام كان يرفض الاعتراف في السابق بتراجع كبير في أعداد الثروة الحيوانية، وذلك عندما سمح العام الماضي بتصدير كميات كبيرة منها في سبيل الحصول على القطع الأجنبي حيث كان يرد على منتقديه أن الثروة الحيوانية لاتزال محافظة على أعدادها وهي الوحيدة التي لم تتأثر بالأحداث.

 يذكر أن أعداد الثروة الحيوانية في سوريا قبل العام 2011 كانت تقدر بأكثر من 30 مليون رأس من الأبقار والأغنام.

ترك تعليق

التعليق