شرقي حلب.. جبهة أخرى داخل المدينة ضد المحتكرين

فيما تتجه الأنظار إلى المعارك المندلعة شمالي حلب، والتي وعدت فيها فصائل معارضة بفك الحصار الذي أطبق على الشطر الشرقي من المدينة لليوم الرابع على التوالي، شن مكتب الرقابة والتفتيش التابع للمجلس المحلي لمدينة حلب حملة على المحتكرين والتجار في المدينة، حسب نشرات في الصفحة الرسمية للمجلس في "فيسبوك".

وكان المجلس أصدر منذ يومين قائمة أسعار توعد المخالفين لها بالمساءلة ومصادرة السلعة المخالفة، لكن مصادر محلية أكدت بأن الأسعار وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، وسط ملامح احتكار وتخزين من جانب التجار.

وقال مكتب الرقابة والتفتيش في المجلس المحلي للمدينة، إنه قام بمصادرة 26 برميل مازوت محتكر في إحدى المستودعات في المدينة، وقد تم تسجيل ضبط فيها، وسوف يتم بيع هذه البراميل للمشافي والأفران في الشطر المحرر من المدينة، حسب التسعيرة الرسمية الصادرة عن المجلس، حسب بيان الأخير.

وفي صور لجولات ميدانية قام بها المكتب المشار إليه، ظهرت مساعي المجلس لتنفيذ وعيده بإجبار التجار على عدم الاحتكار ورفع الأسعار بذريعة الحصار، بصورة تزيد من الوضع المأساوي للشطر الشرقي من المدينة، حيث يقبع قرابة نصف مليون مدني بين سندان قصف النظام والطائرات الروسية، ومطرقة فقدان المواد الأساسية من الأسواق أو غلاء أسعارها بصورة تفوق الاحتمال.