قطط وجرذان وأوساخ.. دوافع زيارة "خميس" المفاجئة لمشفى المواساة


نقلت وسائل إعلام موالية للنظام، أن رئيس الوزراء عماد خميس، قرر في تمام الساعة الثامنة وخمس دقائق مساءاً، القيام بزيارة مفاجئة لمشفى المواساة، برفقة وزير التعليم العالي، وذلك بعد أقل من نصف ساعة من انتهاء الجلسة العاصفة التي عُقدت في مجلس الشعب وتناولت سوء الواقع الخدمي في المشفى.

 وتقول الأخبار أن أعضاء مجلس الشعب شنوا هجوماً مبرحاً على إدارة المشفى، حيث قال أحد الأعضاء أنه دخل إلى المشفى دون أن يُعرّف عن نفسه وموقعه طالباً خدمة طبية من الإسعاف ومن باقي الأقسام، فتعامل معه الأطباء المتواجدون بإهمال شديد، أدى لانتظاره لساعات في صالة الإسعاف دون الحصول على أي شيء.

 ويتابع هذا "العضو" أنه شاهد بأم عينيه الأوساخ والقذارات في كل مكان في المشفى، بينما روى له أطباء مقيمون أن الأمر لم يتوقف عند الأوساخ فقط بل هناك قطط وجرذان حيث تعرض أحد المرضى لهجوم من قبل جرذ كاد أن يتسبب بقتله..

 وتساءل "العضو": "قد نتفهم وجود قطط في محال اللحوم.. لكن ماذا تفعل في المشفى..؟!"..

 وفيما يخص زيارة "خميس" المفاجأة للمشفى، تقول الأخبار أنه بعد أن سمع كلام أعضاء مجلس الشعب عن واقع المشفى، شعر بالغضب الشديد فقام بالاتصال بوزير التعليم العالي طالباً مرافقته دون أن يحدد له الوجهة..

 وتتابع الأخبار أن "خميس" كان متجهماً طوال الجولة وكان ينظر بين الفينة والأخرى لمدير المشفى مشيراً له إلى القذارات والروائح الكريهة التي كانت تنطلق من كل ركن.. ثم لا يكف عن ترديد العبارة التالية: "معقول هذا يا دكتور..؟!".

 من جانبه، برر مدير المشفى واقع تردي الخدمة بالعقوبات الاقتصادية على النظام والتي أخرجت الكثير من الأجهزة من الخدمة دون القدرة على استبدالها أو حتى إصلاحها.. كما "تحجج" مدير المشفى بالأوضاع الأمنية التي دفعت الكثير من الكوادر الطبية الجيدة لمغادرة البلد ولم يتبقى بحسب قوله سوى "الهواة"..

أما وزير التعليم العالي، الذي لم يمض على تسلمه منصبه أكثر من شهر، فقد شعر أنه غير معني بما يشاهد، وكان يستمع لكلام "خميس" وتعليقاته على أنها توجيهات يجب من الآن وصاعداً أن يتابعها، وأحس من خلال هذه التعليقات أن "معلمه" لا يحمله المسؤولية.. وإنما يطلب منه متابعة كل هذه القضايا.



ترك تعليق

التعليق