وزير يخرج عن المألوف


خرج وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام عن الأعراف والتقاليد الوزارية المتعارف عليها، حيث ارتدى بنطالاً عادياً و"تيشيرت"، وراح يتجول على مؤسساته ويقف بين الطوابير ويحاور الناس، محاولاً معاينة الواقع عن قرب وتلمس مواطن الفساد والإهمال في هذه المؤسسات..


 جولة الوزير التي استمرت ليومين، أفضت إلى قرارات كارثية أدت إلى تحويل عدد كبير من الموظفين على القضاء بتهمة الإهمال والتقصير، مع عزل عدد من قادة المؤسسات من مناصبهم، بالإضافة إلى ضجة إعلامية أعادت الناس إلى أيام الزمن الجميل في العصر الأموي، عندما كان الخليفة أو أحد وزرائه يتنكر بلباس عادي ويحاول التعرف على هموم ومشاكل "العوام" بنفسه ثم يبدأ بعدها بمرحلة العقاب..


غير أن المطب الذي وقع به "السيد الوزير" هو الكاميرا التي رافقته في كل جولاته وصولاته، ما أفقد هذه الجولة روحانيتها، الأمر الذي اعتبره مراقبون بأن الوزير وعلى الرغم من أنه لبس "لبس العوام"، إلا أنه ظل في نفسه شيئ من الوزير.. فذهبت المفاجئة وعرف الناس على الفور أن هذا الشخص المتنكر ما هو إلا الوزير بذاته..!!
 

ترك تعليق

التعليق