وسط تهديد بالتظاهر والاعتصام.. ناشطون يطالبون بإقالة المجلس المحلي في كفر زيتا


هدد عدد من ناشطي الحراك الثوري في بلدة كفر زيتا، أقصى ريف حماة الشمالي، بتنفيذ اعتصام وتظاهرات إذا لم يُستجبْ لمطالبهم بإقالة المجلس المحلي الحالي، على خلفية اتهامه بالتقصير في عمله وعدم تحقيق انجازات لأهالي البلدة التي تعيش ظروفاً صعبة بسبب وقوعها في منطقة متوترة.

تم إنشاء المجلس في بدايات الثورة بعد أن اجتمع قادة الفصائل في المدينة، وقرروا أن يتم تشكيل المجلس بالتراضي بين كل العوائل، على أن يتم تقييم المجلس من خلال الخدمات.

 وبعد فترة من الزمن وجد الأهالي وأعيان المدينة ضرورة تغيير المجلس وتعيين أشخاص جدد من أجل صالح المدينة، فرفض المجلس ذلك-كما يقول الناشط م.ع، أحد أبناء المدينة، لـ"اقتصاد" مضيفاً أن أهالي كفر زيتا اجتمعوا بعد مدة في بلدة "كللي" وانتخبوا مجلساً جديداً لكن المجلس القديم رفض هذا الأمر وبقي هناك مجلسان في المدينة.

 ولفت محدثنا إلى أن "الأمر تطور فيما بعد حتى وصل إلى نزاع مسلح فقرر المجلس الجديد حل نفسه تجنباً للفتنة على أمل أن تهدأ النفوس لكن دون جدوى".

ويتهم ناشطون المجلس المحلي لمدينة كفر زيتا بتردي الخدمات التي يقدمها على جميع الأصعدة مقارنة مع المجالس الأخرى في ريف حماة وحصول بعض التجاوزات ومنها –كما يقول محدثنا- جباية رسوم المياه مع أنها مدعومة من قبل منظمات إنسانية، مشيراً إلى أن "هناك منهل واحد يقدم المياه مجاناً في كفر زيتا ولا علاقة له بالمجلس أضف إلى ذلك التلاعب بقوت الأهالي الأساسي وهو الخبز الذي يُباع بإشراف المجلس حيث تباع 8 أرغفة منه بـ 100 ليرة سورية، علماً أن هناك 800 طن الطحين تأتي مجاناً إلى مخابز كفر زيتا من جبهة حق".

ولفت الناشط م. ع إلى أن المجلس يدعي أنه يعمل دون مقابل أو أجر وهذا الأمر، أثار حفيظة الأهالي وتساؤلاتهم عن سبب تمسك الأعضاء بالمجلس إذا كان عملهم طوعياً والمفارقة –كما يقول محدثنا –أن المجلس المذكور يرى أنه لا يحق لأحد من سكان المخيمات التحدث عن أداء المجلس علماً أن المجلس المذكور-كما يؤكد الناشط م.ع- "لم يتواصل مع أي عائلة في هذه المخيمات منذ بداية تولي مهامه".
 
ولهذه المشاكل وغيرها يهدد الأهالي بالتصعيد في حال لم يستقل المجلس وسط تعنّته بالبقاء وهناك من يسعى إلى تحويل الأمر إلى نزاع عوائل، مع العلم–كما يشير محدثنا- أن أغلب شباب الثورة من أقرباء أعضاء المجلس وهم ضدهم.

ويعاني من تبقى من أهالي كفر زيتا من أوضاع إنسانية سيئة في ظل عدم وصول أي مساعدات إنسانية منذ 8 أشهر، مما اضطر البعض لمغادرة المدينة بحثاً عن لقمة العيش.


ترك تعليق

التعليق