لأنه "مُتدين".. عزل مدير مالية دمشق والحجز عليه

أصدر وزير المالية التابع للنظام، مأمون حمدان، قراراً بإنهاء تكليف أحمد رحال كمدير لمالية دمشق، والحجز الاحتياطي عليه بناء على كتاب الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.

 وأحمد رحال من الأسماء التي ثار خلاف حولها لدى تعيينه في هذا المنصب قبل أكثر من عامين، إذ أصر وقتها وزير المالية السابق اسماعيل اسماعيل على التعيين، فيما اعترض محافظ دمشق وأمين فرع الحزب عليه، لأن رحال ليس من مدينة دمشق ولا ينتمي إلى حزب البعث.

 وذكرت مصادر خاصة لـ "اقتصاد" أن تهم الفساد كانت تحوم حول رحال قبل تعيينه مديراً لمالية دمشق وعندما كان رئيس قسم الدخل في المالية قبل أكثر من خمس سنوات وتم معاقبته ونقله إلى هيئة الرسوم والضرائب وقتها وتجميده.

 وعندما تم عزل بسام بازرباشي في العام في شهر آذا من عام 2014، ظلت وزارة المالية لأكثر من شهر بلا مدير بسبب أن الوزير كان مصراً على تعيين رحال وسط اعتراضات كبيرة.

 وعن وجهة نظره في أداء رحال وسبب الاعتراض عليه ومن ثم تعيينه مديراً للمالية وأخيراً عزله بتهم فساد، أشار هذا المصدر إلى أن رحال كان يُوصف بأنه "مُتدين"، وهو ما سبب له الكثير من المشاكل طوال عمله في الوزارة الممتد لأكثر من عشر سنوات، حيث تعرض خلالها للكثير من الضغوط والتجميد رغم كفاءته بحسب ما ينقل عنه مقربون.

 وعبّر هذا المصدر عن اعتقاده، بأن الترحيب بعزل رحال من قبل وسائل إعلام تديرها مخابرات النظام، ربما يؤكد الكلام السابق.