محافظ حلب "الحنون".. وصحيفة "الوطن" تبثه مشاعرها الجياشة..!!

 قرر محافظ حلب، حسين دياب، التراجع عن قرار إزالة البسطات من شوارع المدينة، "رأفة" بالفقراء، بعد نحو 3 أيام من الحملة التي وجه مجلس المدينة بإطلاقها، وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام.

 واعتبرت صحيفة "الوطن" أن التراجع عن الخطأ "فضيلة" على اعتبار أن المحافظ، "اجتهد وتسرع بالحكم على ملف شائك ومعقد مثل إزالة البسطات من دون التبصر بتداعياته، لكنه تراجع بحكمة ولم يتعنت في المضي بخطئه، وهذا ما يصب في ميزان حسنات أعماله التي نالت حظاً وافراً من ثناء واستحسان الأهالي وخلال وقت قصير من تسلمه مهامه"..

 وأضافت الصحيفة أن أهمية اقتصاد البسطات تنبع من كونه يعيل، وفق تقديرات، نحو 15 بالمئة من عائلات حلب وخصوصاً الفقيرة منها والمتضررة من جراء الحرب الدائرة، وهو من أهم مبررات عدول دياب عن قراره، بعد أن عجزت قرارات ارتجالية من أسلافه، عن تجاوز الظاهرة المؤرقة والمتفاقمة من دون تمهيد الأرضية المناسبة للتغلب عليها.

 ورغم أنه لم يمض على توليه لمنصبه أكثر من أسبوعين بمرسوم من بشار، إلا أن الصحيفة أكدت أن محافظ حلب تمكن من مكافحة الفساد بشكل لافت، و"زج ببعض رموزه في السجن، ما شكل رادعاً للمتاجرين بقوت الناس"..

 يشار إلى أن محافظ حلب الجديد، حسين دياب، هو ضابط مخابرات استعان به النظام في محاولة لتحويل المدينة بأكملها لمنطقة عسكرية، في إطار الحملة العسكرية الكبيرة التي يشنها على حلب منذ عدة أشهر وبمساعدة الميليشيات الطائفية من إيران والعراق ولبنان.