حكومة "تحصلدار"..!!


في إعلان وزير مالية النظام، أن إيرادات موازنة عام 2017 والبالغة نحو 5 مليار دولار، سوف تقوم على الضرائب والرسوم، فإنه بذلك وضع العنوان العريض لآلية عمل حكومة عماد خميس، والتي بذلك لن تختلف عن سابقاتها من الحكومات التي تعاقبت على إدارة البلد منذ انطلاق الثورة السورية في العام 2011..

 الضرائب والرسوم هي أسهل طريقة لتحصيل الإيرادت في أي نظام في العالم، غير أنه في الحالة السورية، كان على الدوام يترافق مع شعارات طنانة، عن العدالة الاجتماعية والأخذ من أموال الأغنياء وتوزيعها على الفقراء، لكنها المرة الأولى التي لا يكون فيها الحديث عن زيادة الضرائب والرسوم مترافقاً مع هذه الشعارات، لأن الأخذ من أموال الأغنياء سوف يتم توزيعه على عناصر الجيش والمخابرات، وذلك بحسب ما أعلن رئيس وزراء النظام من أن أولية الموازنة هو تغطية نفقات الجيش والعمليات العسكرية..

وما أعلنه مرة أخرى من أن الحكومة تنوي صرف تعويضات إضافية لأفراد الجيش والمخابرات..

في العهد العثماني، كان يُسمى الجابي الذي يقوم بجمع الضرائب من الناس للدولة بـ "تحصلدار"..

لكن في العهد الأسدي، أصبحت الحكومة كلها "تحصلدار".. فلا حديث لأي وزير، يخلو من نيته فرض المزيد من الضرائب والرسوم، والعديد من الوزارات بدأت فعلاً بهذه السياسة، في سباق محموم قبل قدوم العام 2017... فالموازنة على الأبواب، وعلى رئيس الوزراء أن يعرف حجم الأموال المحصلة بالضبط..!!

ترك تعليق

التعليق