الشتائم تلاحق "ميالة" إلى وزارة الاقتصاد.. فما هو السر..؟!
- بواسطة فؤاد عبد العزيز – خاص - اقتصاد --
- 17 تشرين الاول 2016 --
- 0 تعليقات
لاحقت الشتائم التي كان يتعرض لها حاكم المصرف المركزي السابق، أديب ميالة، من قبل وسائل إعلام نظامه، لاحقت الرجل إلى وزارة الاقتصاد بعد توليه منصب الوزير فيها، بينما لم يتعرض الحاكم الجديد للمصرف، الدكتور دريد درغام، حتى الآن لأي انتقاد، رغم أن أوضاع الليرة السورية ليس أحسن حالاً عما كانت عليه أيام ميالة.. فما هو السر وراء شتم "ميالة" في أي منصب يتولاه..؟!
من جهتنا، حاولنا البحث طويلاً في أسباب تعرض الرجل للشتم أينما حل، وتسليط الأضواء على كل أفعاله وأقواله، فلم نجد سبباً مباشراً لهذا السلوك العدواني من قبل إعلام النظام، سوى أن هذه الوسائل "تستوطي" حائط الرجل على اعتبار أنه أول مسؤول يتولى مناصب رفيعة ويحقق حضوراً لافتاً، بينما هو من خارج منظومة حزب البعث الحاكم..
وخلال حوار مع أحد الأشخاص، المطلعين على تاريخ "ميالة"، أكد لي أن هناك سبباً آخر لـ "تسلط" وسائل الإعلام عليه، فهو ليس له دعم مخابراتي يسند ظهره بعكس كل المسؤولين، ولا يزور مكاتبهم إطلاقاً لطلب الود كما يفعل الآخرون، وحتى عندما يتم استدعاءه من قبل أحد هذه الأجهزة، بحجة العزومة على فنجان قهوة، فإنه يحاول أن يتهرب من اللقاء كثيراً، وحتى عندما يحضره، لا يطيل الجلوس بحجة أن لديه الكثير من الأشغال والمواعيد..
وعن سبب "قرف" ميالة من أجهزة المخابرات، بحسب وصف المصدر، أشار الأخير إلى أن ميالة سبق وعانى كثيراً من الشك بانتمائه وإخلاصه لقائد "الوطن"، وخصوصاً أن الكثير من أفراد عائلته هم من المعارضين وقبل بدء الثورة، وأحد أبناء عمومته أو أخيه على الأغلب وهو مقيم في التشيك، كان من قادة إعلان دمشق، وضمن التحالف الذي ضم الأخوان المسلمين وعبد الحليم خدام، وهو لا يزال يكتب ويهاجم النظام حتى الآن..
وأضاف هذا الشخص، أن الشكوك تحيط كثيراً بـ "ميالة" كونه لا يمجد النظام في تصريحاته وهو يولي عمله الأهمية القصوى لأنه على دراية أن ما يحميه داخل البلد شيئان، اتقانه لعمله، وحمله للجنسية الفرنسية، التي استخدمها النظام للهروب من العقوبات الدولية التي طالت المصارف السورية الحكومية.
وعبّر المصدر عن خشيته من أن يقوم النظام بتحميل ميالة تبعات المرحلة السابقة خلال توليه منصب حاكم المصرف المركزي، وخصوصاً أن عدداً من وسائل الإعلام التابعة لمخابرات النظام، بدأت بالتساؤل عن الأموال التي قام المصرف بضخها في الأسواق، رغم أن الضخ كان بتوجيه من تلك الأجهزة وليس من ميالة، بحسب قوله.
وعن سبب مهادنة وسائل الإعلام للحاكم الجديد للمصرف، دريد درغام، على الرغم من سمعته المالية السيئة، رأى المصدر أن درغام يمتلك خلفية مخابراتية وطائفية كبيرة، الأمر الذي جنبه المساءلة، وكان يخرج على الدوام من كل فضيحة مالية، سالماً وأكثر قوة من ذي قبل.
التعليق