عقب دحر التنظيم.. موسم زراعي واعد شمال حلب
- بواسطة مصطفى محمد- خاص - اقتصاد --
- 18 تشرين الاول 2016 --
- 0 تعليقات
قد يكون من السابق لأوانه بعد، الحديث عن موسم زراعي جيد شمال حلب، سيما وأن الاستعدادات له لازالت في مراحلها المبكرة، لكن وانطلاقاً من المساحات الزراعية الشاسعة والخصبة، التي تم دحر التنظيم عنها مؤخراً، يمكن القول "إن موسماً زراعياً واعداً بدأت تباشيره تلوح بالأفق".
وفي هذا السياق، أكد مدير مؤسسة إكثار البذار الحرة، لـ"اقتصاد"، أن المؤسسة بصدد إدخال 1200 طن سماد (يوريا، مركب) إلى ريف حلب، تليها 2000 طن كمرحلة ثانية.
وكشف المهندس الزراعي، معن ناصر، عن تجهيز المؤسسة لموسم رزاعة القمح القادم، وعن تجهيز حوالي 300 طن من البذار المعقم والمغربل، المنتج محلياً.
وأشار ناصر إلى أن المؤسسة ستقوم وبالتعاون مع المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي بتوزيع هذه الكميات على المزارعين بسعر مدعوم، يتراوح ما بين 340 و500 دولار أمريكي لطن السماد الواحد، بينما يصل سعر الطن الواحد من بذار القمح نحو 260 دولار أمريكي.
من جانب آخر، أكد مدير المؤسسة العمل على إدخال حوالي 600 طن من بذار البطاطا "الأوروبي المنشأ"، مبيناً أن التحضيرات لا زالت في مراحلها الأولى.
إلى ذلك، أعرب ناصر عن قلقه مما تشكله مخلفات الحرب "الألغام" من عوائق أمام حركة المزارعين، ودعا في هذا الجانب قوات المعارضة إلى العمل مع منظمات مهتمة بمجال نزع الألغام، وذلك للاستفادة من كل السماحة الزراعية التي تم تحريرها.
ويشارك ناصر في دعوته المعارضة إلى التعاون مع منظمات تعمل في مجال نزع الألغام، مدير مؤسسة الحبوب الحرة المهندس واصف الزاب.
الزاب بدا متفائلاً بعودة الريف الشمالي إلى نشاطه الزراعي، وقال لـ"اقتصاد": "تعتبر محافظة حلب المحافظة الثانية انتاجاً للقمح على المستوى الوطني بعد محافظة الحسكة، ويتركز الانتاج عموماً في ريفي المدينة الشمالي والشرقي".
وانطلاقاً مما سبق، أكد الزاب أن المديرية بصدد وضع خطة مالية منذ الوقت الحالي لشراء كمية القمح في الموسم المقبل، وقال "عدا عن كمية الأمطار التي لا يمكن لأحد تخمينها، لا توجد معوقات للحصول على موسم جيد من القمح في ريف حلب الشمالي".
وعلى صعيد متصل، أعلن الزاب عن تأسيس المديرية لمطحنة بسعة استيعابية كبيرة في مدينة جرابلس، لتغطية حاجة الأهالي من مادة الطحين، لافتاً إلى قرب العمل بها.

التعليق