عدوى الألوان تنتقل إلى اللاذقية.. وشراء تيكيت وبلوزة شرط للحضور


لم تجف بعد، آثار الطلاء والألوان عن شوارع مدينة دمشق التي فاجأت السوريين قبل شهر بظاهرة جديدة لم يألفها السوريون من قبل في أيام السلم، فكيف في ظل الحرب التي يقودها نظام الأسد وحلفائه على من عارضه من السوريين.
 


وكرر النظام تلك التجربة في مدينة اللاذقية التي تعد أهم معاقله في الساحل، ليعلن من خلال وزارة السياحة عن ما أسماه "ماراتون اللاذقية" الذي انطلق يوم الأحد من دوار هارون، الذي يتوسط المدينة، ويعبّر من خلاله المشاركون عن "فرحهم وسعادتهم وحبهم للوطن"، بعد شراء تيكيت للحضور وارتداء بلوزة بـ 2000 ليرة  كتب عليها (love latakia I) متناسين قتلاهم الذين قُتلوا فداء للأسد، والغلاء وارتفاع الأسعار وانخفاض الرواتب والأجور وانقطاع الكهرباء، وغيرها من المكرمات الوطنية التي منّت بها عليهم حكومة النظام.
 

وبالرغم من مشاركة عدد كبير من الشباب والفتيات الذين بدا أن أغلبهم من الموالين للنظام ولهذا النوع من الفعاليات الغريبة، لاقى هذا الماراتون انتقاداً واسعاً من قبل الكثيرين الذين اعتبروا ما جرى يوم الأحد مهزلة صادف توقيتها تشييع عدد من قتلى النظام من المشفى العسكري في اللاذقية.


فيما قال أحدهم في منشور على "فيسبوك" أن المواطن في مدينة اللاذقية يعيش كل يوم ماراتون صباحي ومسائي من خلال الطوابير على أفران الخبز والازدحام على عربات الخضار والفواكه، وسباق للصعود على الباصات العامة.


وسخر بعض الموالين من الماراثون مطلقين عبارة من "دوار هارون باللاذقية إلى دوار الليرمون بحلب"، بقصد الاستهزاء والسخرية بمن تجمع في دوار هارون، بينما يقاتل الكثير من الشباب الموالين للنظام على أطراف مدينة حلب.


ترك تعليق

التعليق