غربي حلب.. نزوح من "حلب الجديدة"، واستقرار في أسعار المواد الغذائية
- بواسطة منار عبد الرزاق- خاص - اقتصاد --
- 08 تشرين الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
شهد حي حلب الجديدة في مدينة حلب، حالات نزوح كبيرة إثر امتداد المعارك إلى الحي الواقع غربي المدينة، في الوقت الذي شهدت فيه الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام استقراراً في أسعار المواد الغذائية.
وقالت السيدة "أم محمد" من منطقة "بن يامين" في حي حلب الجديدة لـ"اقتصاد": "لقد نزحت من منزلي بعد أن تعرض لوابل من القصف، وخربت أجزاء كبيرة منه".
وتشير "أم محمد" إلى أنّ امتداد المعارك إلى الحي المذكور أدى لتهجير أكثر من 30 ألف من سكانه، متحدثة في الوقت ذاته عن تخوّف سابق لديها، ولدى عائلتها، من امتداد المعارك إلى منطقتها، حيث أن لا شيء من الممكن أن يُبقي المنطقة خارج دائرة الصراع في المدينة، حسب تعبيرها.
وتضيف: "لقد عرضت منزلي للبيع منذ أكثر من عام، لكن ركود سوق العقارات في المنطقة هو ما جعلني أبقى في المدينة حتّى الآن، حيث يبلغ سعر منزلي 50 مليون ليرة، ولم يدفع أحد ثمنه، إذ أن أعلى سعر عُرض علي كان أقل من 10% من ثمنه".
وتبحث "أم محمد" الآن، عن طريقة للخروج إلى تركيا، كن دون جدوى، إذ تقطن الآن عند شقيقتها في حي الفرقان الخاضع لسيطرة قوات النظام، وكلها أمل بأن تستطيع الخروج من المدينة في وقت قريب.
وأعلنت فصائل المعارضة قبل أسبوع من الآن انطلاق "ملحمة حلب الكبرى"؛ من أجل كسر الطوق المفروض على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها، لإنقاذ أكثر من 300 ألف مدني محاصرين هناك، ومحرمين من الدواء والغذاء وأساسيات الحياة.
وتُشير تقديرات أولية (شبه رسمية) إلى أنّ معركة حلب قد تتسبب خلال الشهر القادم على الأقل بنزوح ما يقرب من 200 ألف مدني من الأحياء الغربية الواقعة على خط التماس، في المعارك الدائرة في المدينة.
وفي سياق قريب، شهدت الأحياء الخاضعة للنظام استقراراً في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، مع توفرها بالأسواق بشكل جيد.
وقال مصدر أهلي من حي الإذاعة في المدينة لـ"اقتصاد" إنّ المواد الغذائية متوفرة بشكل مقبول، وبأسعار معقولة، مشيراً إلى أنّ أسعار المواد الغذائية، توزعت على الشكل التالي: "بندورة 175، كوسا 200، بصل 200، ثوم 2000، فاصوليا 300، بطاطا 180، تفاح 200، برتقال 150، خبز 50، لحوم حمراء 5000، لحوم بيضاء 900، البيض 1300".
فيما بلغ سعر جرة الغاز بحسب المصدر 2600 ليرة سورية، وسعر ليتر البنزين 240 ليرة من الكازية، و185 بحسب تسعيرة النظام.
في الوقت الذي لاتزال فيه أحياء المدينة الشرقية والتي لا تبعد عن الأحياء الغربية سوى عشرات الأمتار، تعيش حالة من فقدان أبسط مقومات الحياة من مواد غذائية، وغيرها، وإن وجد ما يسد الرمق منها، فهو يكلف عشرات الدولارات للمادة الواحدة.

التعليق