اقتصاديات.. عندما لا يكون ميالة هو حاكم المركزي..!!
- بواسطة فؤاد عبد العزيز - اقتصاد --
- 13 تشرين الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
لم نلحظ خلال الأشهر الأربعة الماضية التي تولى فيها دريد درغام منصب حاكم مصرف سوريا المركزي، هذا التركيز على الأخطاء وعلى كل شاردة وواردة يقولها، كما كان الحال مع سلفه أديب ميالة، الذي كانت تُؤول جميع تصريحاته وتستثمر لشتمه في مناسبة وغير مناسبة.. وهذا ليس لأن دريد درغام ليس عنده أخطاء، بل معروف عنه، عندما كان مديراً عاماً للمصرف التجاري السوري، أنه كان "قامة" في الأخطاء والتصريحات المثيرة للجدل، بالإضافة إلى تعجرفه وتطاوله على من هم أعلى منصباً منه، مسنوداً بدعم مخابراتي وطائفي غير معروف النسب الفعلي.. فكثيراً ما كنا نتساءل: هل هو ابن أحمد درغام، عضو القيادة القطرية الأزلي في عهد حافظ أسد..؟، أم أن عائلة درغام هي بالأساس ولادة..!!
لذلك كانت وسائل الإعلام لا تتناوله إلا بكل خير، وتحاول أن تروج له كنابغة لم تلد امرأة مثله.. وقلما يستطيع أحد التعرض إليه أو إلى المؤسسة التي يقودها..
حتى لا أطيل عليكم، مؤخراً وجّه دريد درغام دراسة لمجلس الوزراء طالب فيها بوقف التوظيف فوراً، لأن موجودات المركزي في طريقها للاستنزاف، وليس من سبيل من أجل المحافظة على هذه الموجودات إلا من خلال ضغط النفقات والمصروفات، والتي أكثر ما يستنزفها رواتب الموظفين..
الدراسة أطنبت كذلك في الحديث عن الموظفين، بأنهم لا يفعلون شيئاً سوى الدوام وأن وجودهم من عدمه سيان، لذلك لن يضر مؤسسات الدولة لو أنها أوقفت التوظيف نهائياً إلى أن تستقر الأمور في البلد..
تخيلوا هذا الكلام مر في وسائل إعلام النظام دون أن يعلق عليه أحد، بل على العكس وجد من يروج له بأنه يصدر عن قامة اقتصادية كبيرة..!!
لكن على المقلب الآخر، لنتصور أن قائل هذا الكلام هو أديب ميالة، ماذا تتوقعون أن يحل بالرجل..؟!

التعليق