الحرائق تدفع الضباع لمهاجمة قرى الساحل
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 28 تشرين الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
توفيت "سعاد شحيدي" قبل وصولها إلى مشفى جبلة الوطني جراء إصابتها بجروح خطيرة بعدما هاجمهما حيوان مفترس فجر الأحد في ناحية بيت ياشوط.
وأشار مصدر في مشفى جبلة إلى أن السيدة الخمسينية تعرضت لجروح متعددة في كامل جسدها، وبدت بوضوح آثار أنياب لوحش عضّها في يدها اليسرى ورقبتها.
وقال المصدر باتصال مع "اقتصاد" إنها الحالة الأولى التي تتعرض للموت من بين أربع حالات مشابهة وصلت المشفى "تعرضت لهجوم عنيف، تسبب بجروح عميقة، نزفت دماً غزيراً وماتت قبل وصولها للمشفى".
ونقلت صفحة "بيت ياشوط" الإخبارية أن ضبعاً هاجم "سعاد" خلال قطافها الزيتون في بستان على أطراف القرية، كانت سبقت أسرتها إليه، وهرب الضبع مع وصول بقية الأسرة.
وتحدثت الصفحة عن انتشار غير مألوف لوحوش من فصيلة الضباع والذئاب، باتت تشاهد بوضوح ليلاً ونهاراً على أطراف القرى وقريباً من المنازل، ازداد عددها بشكل كبير منذ اندلاع الحرائق في الساحل السوري الأسبوع الماضي.
ويرى مختصون أن سبب اقتراب الوحوش من القرى ومهاجمتها للأشخاص أحياناً يعود إلى خوفها من النيران، والجوع الذي حل بها بسبب تغيير مكان إقامتها الأصلي.
ولم تقتصر مشاهدة الوحوش البرية على قرية "بيت ياشوط" بل شوهدت في عدة قرى بريف جبلة والقرداحة وطرطوس، وسجلت سبع حالات مهاجمة للبشر منها ثلاث في طرطوس.
أثار انتشار الوحوش رعباً بين سكان القرى النائية، لا سيما أنه يترافق مع انقطاع شبه كامل للكهرباء يجعل من الصعب مشاهدتها وتجنبها أو قتلها، عبرت عنه صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب "الشهيد الحي" من قرية "جوبة برغال": "ما كان ناقصنا غير الضباع البرية، ما حاجتنا الضباع البشرية".
ودعت شبكات إعلام موالية للنظام الحكومة إلى تسليح المواطنين للتصدي لهجمات وحوش البرية.

التعليق