آخر تطورات جرابلس.. ضبط فروج فاسد، والعمل على معبر حدودي جديد
- بواسطة منار عبد الرزاق- خاص - اقتصاد --
- 30 كانون الأول 2016 --
- 0 تعليقات
ضبطت إدارة معبر "قرقاميش" في مدينة جرابلس، شاحنة محمّلة بـ20 طن من الفروج الفاسد، كانت تعتزم الدخول إلى المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المنضوية ضمن عملية "درع الفرات"، في وقت أكدّ فيه رئيس المجلس المحلي في المدينة على إنشاء معبر جديد أكبر سعة من المعبر الحالي.
وحول شحنة الفروج الفاسد، قال رئيس المجلس المحلي في مدينة جرابلس "محمد حبش" لـ"اقتصاد" إنّ ضبط الشاحنة تم بعد تحليلها من قبل مختصين، حيث تم ضبطها بوجود ممثلين عن الصحة والهيئة القضائية وإدارة المعبر والمجلس المحلي في المدينة.
وأشار "حبش" إلى إتلاف الشاحنة في محرقة خاص بالنفايات بالقرب من مدينة جرابلس، مؤكداً على أنّ صاحب المخالفة أحيل إلى القضاء، للنظر في أسباب ودوافع إدخال الشحنة إلى المدينة.
وفي سياق آخر، أكدّ رئيس المجلس المحلي في مدينة جرابلس لـ"اقتصاد" أن العمل يجري على افتتاح معبر جديد على بعد 10 كيلو متر من المعبر الحالي، حيث أنّ المخططات أصبحت جاهزة، وسيتم العمل عليه بالتعاون مع الجانب التركي، فور تحسن الظروف الجوية.
وبالانتقال لأهم المشاريع التي سيعمل عليها المجلس، أوضح "حبش" أنّ العمل يجري على صيانة الطرق الرئيسية المهترئة؛ بسبب الحمولة الزائدة على الطرقات، وكذلك تأهيل الجسور على نهر الساجور، إضافة إلى إصلاح عمليات التخريب التي طالت المدارس والدوائر الحكومية.
واعتبر "حبش" أنّ الأراضي التي اعتمدتها الحكومة التركية لبناء شقق سكنية لأهالي جرابلس في "تل أغبر" خيار غير موفق، كون تلك الأراضي زراعية بامتياز، نافياً قيام الوفد التركي القادم من أنقرة باستشارة المجلس المحلي في المدينة.
وكانت أنقرة أعلنت عزمها في وقت سابق بناء 3 آلاف شقة سكنية للنازحين السوريين في مدينة جرابلس وريفها، دون تحديد موعد للبدء بالتنفيذ.
وكشف رئيس المجلس المحلي في مدينة جرابلس عن ارتفاع عدد أهالي سكان المدينة إلى أكثر من 35 ألف نسمة، منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها، وطرد تنظيم "الدولة" منها.
وأشار إلى بلوغ عدد سكان ريف المدينة 60 ألف نسمة، موزعين على 63 قرية وبلدة ومزرعة، من أصل 77 قرية، حيث تعتبر القرى الأربعة عشر، مناطق اشتباك مسلح، منوهاً بوجود عدد كبير من النازحين بين سكان المدينة وريفها، قادمين من حلب وريفها، إضافة إلى ريف حمص وغيرها، من المناطق الّتي تعتبر ساخنة إلى حد ما.
ولفت "حبش" إلى أنّ خدمة الكهرباء، عادت إلى المدينة، وعدد من القرى في ريفها، إثر سيطرة فصائل "درع الفرات" على المدينة، حيث توفر الحكومة التركية الكهرباء لسكان المدينة، وريفها، وبدأت الكهرباء تصل إلى 6 قرى، من بينها: "جرابلس التحتاني، العمارني، تل شعير، وعدد من المزارع".
وكشف "حبش" عن عدم توافق بين الكهرباء التركية مع السورية، حيث أن التركية تُغذي وفق مقياس "320" فولط، فيما تغذي السورية على "220" فولط، ما أحدث عدد من المشاكل والأعطال في الشبكة، حيث بدأت عمليات التقنين في عدد من المناطق في ريف المدينة؛ نتيجة كثّرة الأعطال.
ونوّه "حبش" إلى أنّ لا قيمة مادية، تحصّل من الأهالي، لقاء تأمين خدمات الكهرباء لهم، والتي تترواح مدة تخديمها للمدينة، ووريفها، ما بين 12 ساعة، وحتّى 20.
وفيما يتعلق بخدمة مياه الشرب، أوضح "حبش" أنّ لدى المجلس المحلي، مضخات على سرير نهر الفرات، تُغذي المدينة، وريفها، حيث يتم تغذية حارات المدينة، كل 3 أيام، فيما تغذي محطة "الحجلية" ريف المدينة، بعد قصف المحطة الرئيسية للريف من قبل التحالف.
وختم رئيس المجلس المحلي حديثه لـ"اقتصاد" بالحديث عن الوضع الإغاثي للمدينة، مشيراً إلى أنّه يدخل في إطار المقبول، وليس الجيد، ويعتمد على عدد من الجمعيات الخيرية، فيما تقدم هيئة الإغاثة التركية وجبات يومية لأكثر من 50 ألف نسمة.

التعليق