طرطوس.. تملأ الحكومة وتشغل الوزراء

 في إطار اهتمام حكومة النظام بتحسين الواقع الاقتصادي في المنطقة الساحلية، عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بهذا الموضوع، والمؤلفة من أربعة وزراء، اجتماعاً في طرطوس بحضور محافظ اللاذقية، درست خلاله آلية استثمار الشريط الساحلي الذي يبلغ طوله أكثر من 180 كلم وذلك بعد إزالة الإشغالات المخالفة عليه قبل عدة أشهر والتي تسببت بالكثير من المشاكل بين أبناء المنطقة من أصحاب النفوذ.

 وبحسب ما أشارت إليه وسائل إعلام مقربة من النظام، فإن هذه اللجنة الوزارية التي تضم وزراء الإدارة المحلية والداخلية والنقل والإسكان، تعتزم طرح مناطق واسعة من الساحل السوري للاستثمار الخارجي بهدف جلب الإيرادات، حيث كانت إيران قد أبدت رغبتها سابقاً بالاستثمار السياحي في المنطقة الساحلية على شكل عقود طويلة الأجل.

 وفي المقابل، أشار ناشطون من المنطقة الساحلية، إلى أن حكومة النظام لاتزال تواجه مشكلة كبيرة مع التعديات على الأملاك العامة في الساحل السوري والتي يستأثر بها مقربون من النظام ويرفضون إخلاء مواقعهم تحت التهديد بالمواجهة المباشرة.

 وقلل هؤلاء الناشطون من قدرة اللجنة الوزارية على إزالة هذه التعديات ما لم يكن هناك تدخل مباشر من بشار الأسد ذاته.