مشافي حمص في وسائل التواصل.. تذمر الجبناء


يعاني سكان مدينة حمص وضواحيها من فساد مشافي ومستوصفات الدولة، بالإضافة إلى إهمال أطبائها وممرضيها، والتجارة بأدويتها.

سرقة وقود المشافي

 نشرت صفحة "الفساد في حمص" في "فيسبوك"، رسالة لأحد المواطنين كما أرسلها دون ذكر اسمه، جاء فيها، "انا سأتكلم عن مشكلة مهمة، وأتمنى أن تصل عن طريقكم على أمل حلها، ولكنني أخاف من ذكر اسمي الصريح خشية الاعتقال او التصفية. أخي. مشفى حمص العسكري (بمنطقة الوعر). تتم سرقة وقود تدفئته بالكامل، ويتعرض المرضى للبرد الشديد، وحصلت فيه وفيات عديدة نتيجة لذلك بعد العمليات الجراحية، بسبب ما ينجم عن البرد من مضاعفات، كما توفي أكثر من مريض في غرف العمليات لانخفاض درجة الحرارة. يريد ضابط الأمن توفير مصاريف التدفئة، ليتمكن من تغطية سرقاته مع مدير المشفى وإظهار حرصه على المصلحة العامة أمام الجهات الأمنية في المحافظة، وتثبيت أقدامه على حساب المرضى وعائلات العسكريين الفقراء. المهم في الامر. هو عدم وجود تدفئة نهائيا في غرف المرضى وحتى غرف العناية المشددة. وصل الحال ببعض المرضى لطلب تخريجهم من المشفى على مسؤوليتهم الخاصة. طبعا التدفئة موجودة بغرف الإدارة بشكل دائم، وانا ليس لي أي هدف سوى مساعدة الفقراء من المرضى الذين لا يستطيعون معالجة أنفسهم على حسابهم في المستشفيات الخاصة".

أدوية مخفضة السعر

 لم يقتصر الأمر على سرقة مادة المازوت، وتعداها ليشمل الأدوية المخصصة للمشفى حصراً من قبل إدارة الخدمات الطبية.

يستطيع المرضى شراء أدوية المشفى من الصيدليات القريبة بأقل من سعرها الحقيقي، أو يستطيعون الحصول عليها مجاناً من الطبيب المعالج إذا زاروه في عيادته ودفعوا أجرة المعاينة.

 دوام الأطباء ساعة

 استنكر المواطن "ياسين الحجي" على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، عدم دوام الموظفين والأطباء "في المستوصفات الأهلية والمستشفيات"، قائلاً: "هل دوام الدكتور نصف ساعة، أم انه يداوم وفقا لمزاجه يأتي بالوقت الذي يريد ويخرج متى يشاء"، وتابع: "إذا ذهبت إلى المستوصف يقول لك الموظفون لا يوجد طبيب. أريد ان افهم ما هذا الدوام الذي لا يستمر أكثر من ساعة، أليست مشافي ومستوصفات الدولة دوائر حكومية، ويجب أن يكون الدوام فيها من الساعة 8،30 وحتى الساعة 2،30، ولكن على ما يبدو لا يوجد رقيب أو حسيب".

 اشتكى مريض القصور الكلوي "يسار فلاح"، وهو يراجع المشفى الوطني من أجل غسل كليتيه كل أسبوع مرة من دوام الأطباء والممرضات، وعدم المقدرة على محاسبتهم، لأن كل واحد منهم لديه جهة تدعمه ما بين دفاع وطني أو فرع أمن أو من ميليشيات حزب الله.

 وقال لمدير المشفى: "كنا نحسب حسابا لجهة واحدة ونتلمس دعما من عندها، والآن لم نعد نعرف مع من سوف نتصل ليتوسط لنا. أين دورك انت أم تحتاج إلى جهة داعمة أيضا".

 وأضاف: "سألت عن الطبيب المعالج وقالوا لي لديه عملية، وعندما تأخر كررت السؤال، فأجابوني أنه لن يعود، لان العملية في مشفى خاص، فهل هو موظف عندك أم في المشافي الخاصة".

 تذمر الجبناء

 أما "جودي جعفر"، فقد كتبت على صفحتها الشخصية: "حمص كلها فساد ومحافظها (داعوشي)، (وفقاً لتعبيرها)، ولا يستطيع محاسبة الأطباء والممرضين المفسدين، فهم شركاء التجارة بأرواحن".

وأضافت: "نحن جبناء فلماذا لا ننظم اعتصامات احتجاجية أمام المشافي والمحافظة، يجب أن يسمعوا صوتنا ويستجيبوا لمطالبنا نحن الفقراء". وتابعت "لا يهتم الأغنياء والمسؤولون لأمر المشافي العامة، فهم يذهبون للعلاج في لبنان وفرنسا، أما نحن الفقراء فلا نستطيع دفع كشفية طبيب في عيادة، وخصوصا أن أغلبنا قد فقد معيله على الجبهات".

ترك تعليق

التعليق