اقتصاديات.. حسان النوري، المرشح السابق للرئاسة أمام بشار.. قصة "خاروف"..!!


على مدى أكثر من عامين من وجوده في وزارة التنمية الإدارية، كان المرشح السابق للرئاسة أمام بشار الأسد في انتخابات العام 2014 ..!!، الدكتور حسان النوري، مادة دسمة للسخرية في وسائل إعلام النظام، وذلك كلما جرى الحديث عن تغيير حكومي، إذ كان يشار إليه على أنه الوزير الذي سوف تزول وزارته بإزالته عنها..

وللحقيقة التاريخية فإن وزارة التنمية الإدارية لم تعرف وزيراً لها سوى حسان النوري، وعندما كان يتم عزله كانت تغلق الوزارة التي هو عبارة عن غرفة في مجلس الوزراء.

 جرى ذلك عند تأسيسها في بدايات عهد بشار الأسد مع حكومة مصطفى ميرو الثانية، وأسندت يومها إلى حسان النوري، ثم ألغيت في حكومة عطري، ومنذ ذلك الوقت اختفت أخبار النوري والوزارة، إلى أن ظهر مرشحاً للرئاسة أمام بشار الأسد في العام 2014.. وكونه أدى دور المرشح على أكمل وجه، فقد تم مكافأته بإعادة فتح مكتب وزارة التنمية الإدارية، وبدون حقيبة وزارية، كما المرة الأولى.
 
شعر النوري عندما عاد إلى وزارته، "التنمية الإدارية"، بأن الأمر ترضية لا أكثر، وبأن النظام ينظر إليها على أنها بلا قيمة وبلا عمل، وإلا ما تفسير أن يتولى هو فقط الوزارة لمرتين وفي فترتين متباعدتين..؟!

لذلك قرر أن يغيّر النظرة عن الوزارة من خلال إيجاد دور لها يتناسب وتسميتها.. فعمل على وضع خطة خمسية كانت مفاجئة في جرأتها، تحدث فيها كما لو أنه هو من سيدير الجهاز الإداري في البلد من خلال غرفته في الوزارة، لدرجة أن رئيس الوزراء وائل الحلقي اعتقد بأن هناك توجيهات من القصر بأنه يجب أن يكون لوزير التنمية الإدارية دور ما على اعتبار أنه كان مرشحاً أمام بشار الأسد، إلا أن التوجيهات المعاكسة لم تطل، وجاءت هذه المرة من أجهزت المخابرات، التي طلبت من حسان النوري، أن يعيد النظر إلى حجمه الحقيقي حتى لا يضطروا هم للقيام بهذه المهمة.. فصمت الرجل نهائياً وإلى حد الخرس، ولم يعد يسمع له صوت أو ذكر إلا في الحالات التي كانت تضطر فيها وسائل الإعلام للسخرية من الحكومة..
 
مؤخراً، تناقلت وسائل الإعلام تصريحاً له هو الأول منذ عامين، في أعقاب خطته الخمسية التي تم إجهاضها وإسكاته بعدها، إذ أعلن بأن نسبة الإناث في سوريا باتت تشكل 60 بالمئة من المجتمع السوري، واقترح النوري أن يتم رفع نسبة الإناث في مجلس الوزارء من 3 وزيرات إلى 7 وزيرات، وفي مجلس الشعب أن يتم رفع نسبة الإناث من 30 نائبة حالياً إلى 70 نائبة..
 
من جهتها، تعاملت أجهزة المخابرات بارتياح مع هذا التصريح، وسمحت بتمريره إلى وسائل الإعلام على الرغم من أن النسبة التي ذكرها النوري ليست مفاجئة وهي طبيعية في ظل الحرب الدائرة في البلد وهجرة الشباب إلى أوروبا، إلا أن غير الطبيعي هو اقتراحه بزيادة نسبة الإناث "القائدات" في الدولة.. وأغلب الظن أن المخابرات مررت هذا التصريح من أجل أن تطمئن بأن الرجل ملتزم بدور "الخاروف"، ولكي تقول لمن يود سماع أخباره: انظروا ما أسخفه وبماذا يهتم في الوقت الذي لم يعد يعرف الذكر من الأنثى في هذا البلد..!!

ترك تعليق

التعليق