إيران تخنق النظام بسبب توقف إمدادات الوقود

تفاقمت أزمة الوقود التي تعيشها المدن السورية، إلى حد أشار ناشطون إلى أن حركة النقل في مدينة دمشق باتت في حدها الأدنى وهي مهددة بالتوقف، بسبب عدم وجود البنزين والمازوت في محطات الوقود.

وكتبت الصحفية سعاد جروس على صفحتها الشخصية في فيسبوك، أن دمشق أصبحت تشبه أية قرية أو حي نائي، إذ أنه بالكاد تسمع صوت السيارات في الشوارع لأنها جميعها متوقفة في طوابير على محطات الوقود بانتظار الشحنات التي وعد بها النظام منذ أسبوعين ولكنها لم تصل حتى الآن.

إلى ذلك اضطر وزير النفط في حكومة النظام، علي غانم، للخروج والتصريح أمام وسائل الإعلام، محاولاً طمأنة الناس بأن الأزمة مؤقتة وهي في طريقها إلى الحل، وسط أنباء عن اقتراب تعرض سوريا لمنخفض قطبي شديد البرودة.

وأشار غانم إلى أنه قريباً سوف تصل شحنات الوقود إلى الموانئ السورية دون أن يحدد يوماً لوصولها، وهي المرة الثانية خلال أسبوعين التي يصرح بها وزير النفط عن قرب وصول هذه الشحنات.

وكانت مصادر إعلامية مقربة من النظام، أشارت إلى أن إمدادات الوقود من إيران إلى النظام متوقفة منذ أربعة أشهر، بسبب مطالبة إيران للنظام بمعرفة مصير ديونها عليه والتي تجاوزت الـ 10 مليار دولار، وهو الموضوع الذي تم حله لدى زيارة رئيس وزراء النظام عماد خميس، إلى طهران، الشهر الماضي، حيث تم توقيع ستة اتفاقيات بين البلدين حصلت إيران بموجبها على امتيازات اقتصادية كبيرة في سوريا في قطاع النقل والاتصالات والزراعة والثروة الحيوانية والسياحة.