لعبة الوجوه تصل إلى دريد درغام
- بواسطة فؤاد عبد العزيز - اقتصاد --
- 11 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
بعد أن قامت جريدة "صاحبة الجلالة" بتحليل وجه رئيس الوزراء، عماد خميس، وأسبغت عليه كل الصفات التي تجعل منه رجل المرحلة الصعبة، انتقلت هذه المرة إلى وجه حاكم مصرف النظام المركزي، دريد درغام، محاولة تفسيره، وقراءة ملامحه.
ولا ندري الهدف من هذه اللعبة التي تقوم بها الصحيفة الموالية للنظام، أو ما هي معاييرها في اختيار الشخصيات لتحليل وجوهها، فهل الأمر مرتبط بطبيعة المنصب مثلاً..؟، أم بطبيعة الشخص ومدى قربه من أجهزة المخابرات والعائلة الحاكمة في البلد..؟
بكل الأحوال، المقال الذي يحلل شخصية وجوه المسؤولين لا يخلو من الطرافة، وهو مادة تلقى رواجاً وإقبالاً من قبل القراء، ليس لمعرفة طبيعة الأشخاص الذين يتحكمون بمصيرهم، وإنما لأنه فيها قدر من الابتذال الذي يدعو للتعجب أحياناً..!!
فهذا المسؤول أو ذاك، يفترض أنه ليس شخصية مشهورة ومبدعة، كالكتاب والفنانين، وبالتالي فإن وجوده في المنصب مؤقت مهما طال به الزمن، وقد يتغير في أي لحظة.. فما الداعي في هذه الحالة لتوريط الرجل بصفات قد تلتصق به مدى الحياة، وقد تصبح معياراً لما ينتظره من آفاق مستقبلية..؟!
تجدر الإشارة، وقبل أن ندخل بتفاصيل تحليل وجه دريد درغام كما رأته الصحيفة، أن الفكرة العامة عن الرجل عندما كان مديراً عاماً للمصرف التجاري في سوريا، هي أنه شخص متكبر ومتعجرف ويعتقد أنه الشخص الوحيد الذي يفهم في البلد، بينما يحاول أن ينال من الآخرين من خلال الاستخفاف بقدراتهم المهنية والعقلية، مسنوداً بدعم مخابراتي كبير..!!
كما أنه غالباً ما كان يسخر من وزير المالية الذي يتبع له، ومن القرارات التي يصدرها وتخص مؤسسته، ويحاول أن يوصل فكرة أنه مستقل في إدارته ولا يسمح لأحد أن يتدخل بها مهما علا منصبه.. فهل ما وصلت إليه صحيفة صاحبة الجلالة قريب من هذا المفهوم عن الرجل والذي كان يتداوله القاصي والداني ممن تعاملوا معه..؟
بالدخول إلى تفاصيل شخصية دريد درغام من خلال وجهه، فقد رأت الصحيفة، أن جبهته العريضة والواسعة تدل على شخص كثير التشتت لدى عرض أكثر من موضوع عليه، لذا لا يحبذ أن يطرح أمامه أكثر من موضوع واحد أو فكرة واحدة حتى يستطيع فهمها واستيعابها خطوة بخطوة، فتراه يستغرق وقتاً طويلاً لدى القيام بأي عمل موكل إليه، كما يفضل، أن يرتب الأفكار الجديدة أو المشروعات المطروحة والتي هي قيد المناقشة، بواسطة ملخص مكتوب، وموجز، كما أنه لا يصدر أي قرار أو معلومة بشكل سريع وانفعالي، لكونه يحتاج وقتاً كافياً للتفكير والتمحيص، قبل إعطاء أي حكم. ولا يحب أن يدخل في أي نقاش أو حوار أثناء قيامه بعمله، لأنه بحاجة إلى الهدوء كي ينتج.
وأضافت الصحيفة أن الحاجبين المقلوبين والناعمين يدلان على شخص مقل في تواصله الاجتماعي، نوعاً ما، ولا يحب الظهور في المناسبات الاجتماعية، ويفضل العمل بعيداً عن الأضواء.
وتدّل العيون الصغيرة الثعلبية على شخص كتوم في كافة أموره ومشكلاته، فلا يسمح لأحد بالتدخل في مشاكله ضمن العمل أو الأسرة، لذا يضع خطوطاً حمراء، يمنع تجاوزها، تبعاً لدرجة خصوصية الموضوع التي يحددها، كما يغلب التشاؤم على نظرته للحياة، فهو لا يتعامل معها ببساطة، وغالباً ما يرى الجانب المظلم في شؤون الحياة ويتوقف عنده ملياً.
أما شكل الأنف المثلث، فيدل على شخص تستهويه المظاهر الكلاسيكية، في الذوق، من ديكور مكتبه ومنزله وحتى ثيابه.
ويدل الفم الصغير على شخص موجز في كلامه، يتقن فن الاختزال، ويبتعد عن الرفض المباشر لأي موضوع حتى لو كان الخطأ واضحاً فيه، إذ يعود ويمحّص ويحلل، قبل إعطاء حكمه.
ويدل الشكل المنحني للذقن على شخص قليل الحركة، يفضل الركون في مقعده طويلاً، والاسترخاء، فهو غير مولع بممارسة الأنشطة الرياضية، بينما يحب الاسترخاء والتمتع بالأجواء الهادئة والمريحة.
ويدل الوجه المستطيل القصير قليلاً، على ناقد لاذع عندما يكتمل حكمه، فيعرض ملاحظاته السلبية عن الآخرين متى أتحيت له الفرصة لذلك. وغالباً ما يكون الهدف من النقد إبراز سلطته، وأنه ذو شخصية قوية، وبأنه قادر على مسك زمام الأمور بحزم.
ورأت الصحيفة أن شخصية درغام تعتبر بحسب علم الفراسة، شخصية قهرية. فمن صفاته، أنه شخص يتردد قبل إيصال مشاعره وأحاسيسه للآخرين، فلا يعبر بسهولة عنها، وإذا بادر بالإفصاح عن مشاعره، فيكون ذلك بشكل محدد، ومحدود جداً، كما أن للقلق حضوراً لافتاً في حياته، مما يجعله عرضة للإصابة ببعض الأمراض العضوية مثل الصداع النصفي أو آلام المعدة أو قد يعاني أحياناً ألماً في القولون، وخاصة لدى تراكم المهمات لديه، أو المشكلات التي تتطلب معالجة سريعة.
وبحسب علم طاقة العناصر الصيني، تابعت الصحيفة أن عنصر درغام هو الماء، إذ تتركز طاقته في السكون. وهو شخص يحب الأجواء الشتوية، وسكون الليل وهدوئه، كما أنه شخص مولع بعمله، لكن عندما يزداد ضغط العمل الإضافي عليه، يشعر بالخوف من العجز عن التقدم في العمل أو اتخاذ أي قرار، لذا تراه يلجأ إلى الانسحاب والانعزال بكل هدوء.

التعليق