عيد الحب في سوريا النظام


لا يتخيل المرء أن تتجرأ جهة في سوريا على الإعلان عن برنامج فني للاحتفال بعيد الحب الذي صادف يوم الثلاثاء، في الوقت الذي يفترض أن تلغي فيه أوضاع البلد المأساوية أية قابلية لعيش المناسبات السعيدة..
 
إلا أن سوريا النظام قررت أن تكون استثناء في هذا المجال، فهي لم تكف منذ بدء الثورة السورية قبل نحو ست سنوات عن إظهار أن الأوضاع عادية والحياة طبيعية، برغم كل مشاهد الدم والدمار والتشريد..

وقد استُخدمت هذه الصورة ضمن سياسة النظام لبث المزيد من القهر في نفس الشعب السوري وزيادة التفرقة بين طبقاته السياسية والاجتاعية..

وبحسب وسائل إعلام موالية للنظام، فإن شوارع دمشق امتلأت منذ أيام بالإعلانات عن برامج وعروض بمناسبة الاحتفال بعيد الحب، تتراوح تكلفة السهرة الواحدة على الشخص بين 75 ألف ليرة إلى 150 ألف ليرة، بالإضافة إلى عروض المشتريات الكثيرة للدببة والهدايا في المحال التجارية والتي أيضاً تميزت بأسعارها المرتفعة..

وتساءلت صحيفة صاحبة الجلالة الموالية: "إذا كان معظم شبابنا السوريين يكابدون في سبل المعيشة بلا كهرباء ولا مازوت ولا بنزين وغلاء في المعيشة.. فمن هم هؤلاء "السهيرة" وأصحاب الحجوزات في فنادق الخمس نجوم ومطاعم النجوم..؟".

وأجابت الصحيفة على السؤال، بأن الساهرين هم أنفسهم الذين يطالبون الناس بشد الأحزمة..!!

ترك تعليق

التعليق