بعد إعلانه الحرب على الأمبيرات في جبلة.. النظام يتراجع عن قراره بإزالتها
- بواسطة عروة سوسي - خاص - اقتصاد --
- 23 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
نشرت عدد من الصفحات الإخبارية الموالية للنظام في مدينة جبلة صباح يوم الأربعاء صوراً لما قالت أنها آليات تتبع لمديرية الكهرباء في محافظة اللاذقية وقد قدمت إلى المدينة تنفيذاً للأوامر التي صدرت قبل يوم، بإزالة كافة موالدات الأمبيرات التي تقدم الكهرباء البديلة للناس في المدينة.
وكانت مدينة جبلة وريفها قد شهدت المدينة في الأسابيع الماضية حالة انقطاع تام للتيار الكهربائي وانعدام لكافة المواد البترولية كالبنزين والمازوت والغاز.
قرار إزالة مولدات الأمبيرات أثار غضباً واستياء شعبياً كبيراً في المدينة، وتذمراً واضحاً ظهر على شكل تعليقات فيسبوكية لم تخلو من الشتائم لحكومة النظام ورئيسها، عمادةخميس، ولوزارة الكهرباء، ممثلة بخربطلي وأتباعه، التي اتُهمت بأنها تريد خنق المواطنين، فلا هي قادرة على تأمين الكهرباء، وفي نفس الوقت تريد منع الكهرباء البديلة بالأمبيرات، التي باتت حلاً مقبولاً للكثيرين في ظل واقع التقنين غير المنتظم بعد عودة الكهرباء، والذي أصبح 4 ساعات انقطاع، ساعتين تغذية.
قرار الإزالة الذي سُرّب منذ يومين دفع بعض أصحاب هذه مولدات الأمبيرات إلى إزالتها قبل وصول العمال خوفاً من مصادرتها، وفق ما أفاد "أبومحمد الجبلاوي" لـ "اقتصاد". فيما بقيت كابلات الكهرباء المتدلية من المنازل إلى الشوارع التي أزيلت منها المولدات الكهربائية، وتكفل عمال الكهرباء بقطعها وتفكيكها.
ليفاجأ بعدها مواطنو المدينة بانسحاب مفاجئ لتلك الآليات وورشات الإزالة وتراجعها عن قرار الإزالة، بحجة وجود عدد من جرحى جيش النظام وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى الكهرباء القادمة من تلك الأمبيرات، حسب ما نشرته إحدى الصفحات الموالية.
فيما يرى أبومحمد أن التراجع عن قرار الإزالة ربما أتى نتيجة ضغط أصحاب تلك المولدات الذين ينتمون لفئة أصحاب رؤوس الأموال والمدعومين من النظام، وليس من مصلحتهم إيقاف عمل تلك المولدات التي تدر عليهم أرباحاً بعد اضطرار الكثير من سكان المدينة إلى الاشتراك بها لإيصال الكهرباء لمنازلهم بكلفة 5000 ليرة سورية ثمن للأمبير الواحد شهرياً، لتشغيل لمبة وتلفزيون فقط.

التعليق