اقتصاديات.. على هامش زيارة وزير نقل النظام إلى جنيف

لم تكد الفرحة تسعه، عندما تم إخبار وزير النقل في حكومة النظام علي حمود، أنه سيذهب إلى جنيف للمشاركة في أعمال مؤتمر النقل العالمي ممثلاً عن سوريا.. بدا للوهلة الأولى غير مصدق..!!، كيف لا يفرح وهو لم يمض على وجوده في وزارة النقل سوى بضعة أشهر، بينما غيره أتى ورحل عن الوزارة ولم يحظ بفرصة السفر ولو إلى لبنان..؟!

ولم تتوقف المفاجأة عند هذا الحد.. فيا محاسن الصدف..!!، لقد تزامن وجوده في جنيف مع بدء مفاوضات جنيف 4 بين النظام والمعارضة، وهو ما يعني أنه سوف يحظى بتغطية إعلامية لم يكن ليحلم بها لولا هذه المصادفة.. وبالفعل وجد هناك صديقه الصحفي أيمن القحف، الذي خصه بأخبار وتصريحات ومواقف وبث مباشر عبر الموبايل، بدا فيها وزير النقل كما لو أنه كسر الحصار الاقتصادي الأوروبي المفروض على النظام.. وأعلن أنه تقدم بمداخلة طالب فيها المجتمع الدولي، على الأقل، بالسماح بطائراته المدنية أن تمر فوق سوريا، متناسياً أن هذا الأمر موجود ومنذ نحو سنتين، ولكن بطائرات حربية..!!

مصادر من المؤتمر، أشارت في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، إلى أن وزير نقل النظام، أمضى أيام المؤتمر وحيداً، فعلى الرغم من تواجد أكثر من 150 وزير نقل فيه، إلا أن أياً منهم لم يحاول التعاطي معه أو الاقتراب منه، بما في ذلك وزير النقل الإيراني.. حتى كاد يشعر وزير النظام وكأنه "جربان".. والسبب كما خمن مصدرنا، أن الجميع كان يخشى أن تلتصق به تهمة "مع من تقف، أقل لك من أنت"..!!