الصين هي سبب تراجع الليرة السورية..!

تجري منذ أيام، في وسائل إعلام النظام، محاولات لتفسير الهبوط الكبير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، للقول للناس بأن الهبوط مؤقت ومرتبط بسبب محدد، وهي لا بد أن تعاود الارتفاع بعد زوال هذا السبب..

أغرب تلك التفسيرات التي بررت تراجع سعر صرف الليرة السورية، كان ما قاله محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين التابع للنظام، وذلك في معرض رده على اتهام مستوردي مادة المازوت من القطاع الخاص بأنهم السبب، إذ بيّن أنه ابتداء من منتصف شباط بدأت السنة الصينية الجديدة والتي يسبقها إغلاق المحال التجارية لمدة أربعين يوماً، وهي العطلة السنوية في الصين، مشيراً إلى أنه بمجرد انتهاء العطلة يسارع المستوردون من كل دول العالم ومن بينها سوريا إلى تحويل قيم البضائع التي عقدوا صفقاتها مع جهات صينية، ما يتسبب عادة بتحريك سعر الصرف خلال هذه الفترة من السنة، لأنّ الصين تعد المورد الرئيسي في العالم..

تجدر الإشارة إلى أن النظام سمح للقطاع الخاص باستيراد مادة المازوت براً ولمدة 15 يوماً، وبقيمة 15 مليون دولار ممولة من المصرف المركزي، غير أن تكلفة الليتر على القطاع الخاص بلغت 370 ليرة، بينما يباع في محطات الوقود بسعر 170 ليرة، الأمر الذي رأى فيه مراقبون بأنه السبب الأبرز في تراجع سعر صرف الليرة السورية، بالإضافة إلى تمويل إجازات استيراد لمواد أساسية بلغت قيمتها خلال الأسبوعين الماضين أكثر من 20 مليون دولار يومياً.