القمل يغزو رؤوس أطفالنا في مناطق سيطرة النظام

لم يكن ينقص أهلنا الصامدين في الداخل، في مناطق سيطرة النظام، سوى أن يغزو القمل رؤوس أطفالهم، فهي مشكلة قد يراها البعض بأنها الأقل أهمية وسط كم الأزمات الكثيرة التي أوقع بها النظام الشعب السوري على مدى السنوات الست الماضية..

تقول التقارير الإخبارية، إن القمل في مدارس دمشق، بات حشرة صديقة لرؤوس الأطفال وبعلم الجهات المعنية التي عزت الأمر لانقطاع المياه خلال الفترة الماضية ولأكثر من شهر، غير أن الأهالي يؤكدون أن السبب ليس انقطاع المياه وإنما سوء الوضع في المدارس والإزدحام في الصفوف الأمر الذي ساهم في انتقال العدوى إلى أعداد كبيرة من الأطفال في ذات الصف ومن ثم انتقال العدوى إلى باقي الأخوة في البيت.

وتؤكد إحدى النساء في تصريحات لجريدة قاسيون الموالية للنظام، أنها على الرغم من أنها وضعت طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات في روضة خاصة وبرسوم مرتفعة، إلا أن ذلك لم يمنع من انتقال العدوى إليه ومن ثم لباقي أشقائه في البيت..
 
ويرى الأهالي بحسب الصحيفة ذاتها أن سوء الوضع في بعض المدارس هو من الأسباب المحفزة لانتشار القمل، مشيرين إلى قلة اهتمام المدرسين، وعدم قيامهم بفحوص أسبوعية للطلاب تمنع اكتشاف الأطفال المصابين، وبدء علاجهم، فضلاً عن الازدحام الكبير داخل الصف الواحد، حيث يصل عدد الطلاب فيه إلى 53 طالباً بمعدل 4 طلاب في كل مقعد.

واستعانت الصحيفة بمصادر طبية، التي أكدت بدورها أن انتشار القمل بين الأطفال سببه المدارس بالدرجة الاولى، لافتين إلى أن الأمر أصبح أشبه بآفة بسبب انتشار حالات الإصابة بين عدد كبير من الأطفال إذ أكد أحد الصيادلة أنه يومياً يستقبل ثلاث أو أربع حالات من الأطفال تطلب الدواء لمكافحة القمل.

واتهمت الصحيفة وزارة التربية بالتقصير، كونها لاتزال تقلل من أهمية الموضوع، كما أنها لا تبحث عن حلول للمعالجة وخصوصاً أن تكاليف مكافحة القمل، تشكل عبئاً إضافياً على الأسرة والكثير من الأسر لا تملك ثمن الأدوية المطلوبة.