بعد أكثر من شهرين على انقطاعها.. المياه تعود إلى غرب حلب فيما شرقها ينتظر الفرج
- بواسطة منار عبد الرزاق- خاص - اقتصاد --
- 19 آذار 2017 --
- 0 تعليقات
عادت المياه إلى عدد من أحياء مدينة حلب، بعد انقطاعها لأكثر من شهرين، وذلك إثر سيطرة قوات النظام والميلشيات الموالية لها على بلدة "الخفسة" من أيدي تنظيم "الدولة" والتي تحتوي على محطة المياة الرئيسية. فيما بقيت الأحياء الشرقية في المدينة بلا مياه، وتعتمد على الصهاريج، ومناهل المياه العامة.
وأكدّ "محمد إبراهيم" من حي حلب الجديدة لـ"اقتصاد" وصول مياه الشركة إلى منزله، بعد غيابها لأكثر من شهرين، كاشفاً في الوقت ذاته عن مفاجأته بوصولها إلى منزله، بعد انقطاع استمر لأكثر من شهرين، واعتماده خلال تلك الفترة على شراء المياه بالصهاريج.
من جهته، قال مهندس في شركة المياه فضّل عدم نشر اسمه لـ"اقتصاد" إنّ ضخ المياه عاد إلى المدينة بعد سيطرة قوات النظام على محطة الضخ الرئيسية في الخفسة، مشيراً إلى أنّ الضخ يجري عبر مضختي "الخفسة" و"البابيري".
وأشار المهندس إلى أنّ الاعتماد على التوليد الذاتي للعنفات لا يكفي للضخ إلى المدينة، وهو بحاجة إلى تغذية من جهة سد تشرين الذي يخضع لسيطرة المقاتلين الأكراد، وهو بحاجة إلى توافقات معهم، موضحاً أنّ الضخ في الوقت الحالي يتم عبر تغذية المحطتين بالـ"ديزل"، منوهاً في الوقت ذاته بعدم تعرض محطات الضخ لأضرار كبيرة تعيق وصول المياه إلى مدينة حلب، بالرغم من سيطرة تنظيم "الدولة" عليها لأكثر من ثلاثة أعوام.
وفي الوقت الذي شهدت فيه المياه عودة إلى الأحياء الغربية من المدينة كـ"شارع النيل، حلب الجديدة، السريان، الجميلية، المحافظة، الفرقان، السبيل، وغيرها"، بقيت الأحياء الشرقية من المدينة بلا مياه.
في هذا السياق، تشير الحاجة "ام عثمان" من أهالي حي الميسر إلى عدم وصول مياه الشركة إلى الحي، واعتمادها بشكل شبه كامل على شراء المياه، أو التعبئة من المناهل العامة في الحي.
ويعاني المدنيون في مدينة حلب، للسنة السادسة على التوالي، منذ إعلان الأسد الحرب على شعبه، من انقطاع متواصل في المياه، وشلل تام في الخدمات العامة، بالتزامن مع نجاح "مافيات الحرب" الموالية للأسد، بالاستحواذ على أي بدائل لتلك الخدمات.

التعليق