"إعادة الدعم لمستحقيه".. أكثر عبارة يكرهها السوريون في الداخل
- بواسطة اقتصاد --
- 20 آذار 2017 --
- 0 تعليقات
منذ جاء عماد خميس إلى رئاسة حكومة النظام قبل أقل من عام، حرص هو وجميع طاقم وزرائه، على عدم التطرق إطلاقاً إلى الشعار الذي أطلقته حكومة وائل الحلقي على مدى أربع سنوات وأعلنت فيه أن مهمتها هو "إعادة الدعم لمستحقيه"، فقد تبين لاحقاً، أنه تحت هذا الشعار، تجمع الدعم في يد فئة قليلة من الشعب السوري، هي فئة رجال الأعمال المقربين والداعمين للنظام السوري، إضافة إلى أن الأسعار شهدت في عهد حكومة الحلقي ارتفاعات خيالية، انتهت برفع أسعار المشتقات النفطية والخبز قبل مغادرة الحكومة بأيام، الأمر الذي ترك أثراً سيئاً لدى السوريين في الداخل وحساسية زائدة من استخدام هذا الشعار..
من جهته، أدرك عماد خميس هذا الواقع، لكن بنفس الوقت لا يوجد الكثير من الشعارات للعمل عليها، لهذا اتخذ شعاراً شبيهاً بالمضمون مختلفاً بالعبارات، وأطلق على حكومته اسم حكومة الفقراء، مدعياً أن محاربة الفساد ومكافحة ارتفاع الأسعار سيكون على رأس أولويات عمل حكومته.. وكونه لم ينجح حتى الآن، في تحقيق أي جزء من شعار حكومته، بل على العكس، الأوضاع تسير من سيء إلى أسوأ، فقد عاد مؤخراً هو وأفراد حكومته للحديث عن إعادة الدعم لمستحقيه خلال الحديث عن واقع المشتقات النفطية في سوريا في أعقاب أزمة فقدانها من الأسواق، وهو ما رأت فيه وسائل إعلام موالية للنظام، أنه تمهيد لرفع أسعار أحد السلع الرئيسية كالمحروقات مثلاً، وكما كانت تفعل حكومة الحلقي في كل مرة..
مراقبون رأوا من جهة ثانية، أن عودة حكومة خميس لاستخدام نفس مصطلحات حكومة وائل الحلقي، قد يكون مؤشراً آخر عن قرب الاستغناء عنها بتعديل أو تغيير حكومي، لكن ليس قبل أن تقوم برفع كبير للأسعار، وذلك من أجل الإتيان بحكومة جديدة تكون مهمتها، مكافحة ارتفاع الأسعار.
التعليق