الأسواق ترتجف بعد الضغوطات الغربية على نظام الأسد


انعكست الضغوطات التي بدأت تمارسها الدول الغربية الكبرى على نظام الأسد، انعكست على الأسواق التجارية في سوريا، حيث شهدت الكثير من السلع الأساسية ارتفاعاً في أسعارها، بدفع من تراجع الليرة السورية من جهة، وبسبب تحوط التجار والمستهلكين على حد سواء بالسلع الغذائية تخوفاً من أن تتحول هذه الضغوطات إلى عمل عسكري ومواجهة مع الغرب.

وتحدثت تقارير إعلامية موالية للنظام أن نسبة الارتفاع في السلع الغذائية تراوحت من 10 إلى 20 بالمئة أغلبها تركز في أسعار الخضار، إذ أشارت تلك التقارير إلى أن الكميات المطروحة في الأسواق هي أقل بكثير من حاجة الاستهلاك الأمر الذي دفع وزارة التموين بالتهديد بأنها هي من ستتولى طرح المواد الغذائية في الأسواق بدلاً من التجار.

وأشار مراقبون إلى أن العديد من التجار بدأ يتحسب لعمل عسكري غربي على النظام، لذلك قاموا بإخفاء كميات كبيرة من المواد المتواجدة لديهم لاستثمارها وقت الأزمة وبيعها بأعلى من أسعارها..

بينما لفت محللون إلى أن الأسواق التجارية كانت بالأساس تعاني من توتر بفعل القرارات المترددة لحكومة خميس والتي كانت تسعى لضغط النفقات على حساب عمليات الاستيراد والحد منها للحفاظ على العملة الصعبة مشيرين إلى أن الأسواق بالأساس كانت تعاني من عدم الاستقرار وقبل الضربة الأمريكية للنظام وما تلاها من ضغوطات غربية..

إلى ذلك، تحدث ناشطون أن مدينة دمشق تشهد حركة هجرة غير مسبوقة، تزايدت خلال الشهر الماضي على وجه التحديد، بعد قرارات إلغاء التأجيل الدراسي للمرحلة ما بعد الجامعية وزج الشباب بالخدمة العسكرية، وأشار هؤلاء الناشطون إلى أن حركة بيع وتأجير العقارات داخل دمشق شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية..

وذكر ناشطون من داخل العاصمة دمشق في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد" أن الغرباء بدأوا يتكاثرون في أحياء دمشق مقابل انخفاض أعداد سكان هذه الأحياء الأصليين إلى الثلث تقريباً.. مشيرين إلى أن الكثيرين بدأوا ببيع ممتلكاتهم والخروج من سوريا نحو الدول الأفريقية على الأغلب.

ترك تعليق

التعليق