وزارة مالية النظام تخاطب السوري: "أكلك منين يا بطة"


منذ تولى وزير مالية النظام مأمون حمدان مهامه قبل نحو عام، وهو القادم من خلفية شبه إسلامية، عرف أن المهمة المنوط به هو البحث عن إيرادات لخزينة الدولة ولو من كتف "المواطن".

لذلك هو لا زال منذ عام يبحث ويتحدث ويقترح، مطارح ضريبية جديدة، إلا أنها جميعها لم يتم تنفيذها، وعلى ما يبدو أن "العضة" المطلوبة من كتف المواطن أكبر مما يقترح..

مؤخراً أعلن حمدان أنه تم إنجاز حزمة من التعديلات على جميع قوانين الضرائب، والتي تهدف بحسب قوله، ليس إلى فرض ضرائب جديدة على المواطنين وإنما تحقيق العدالة الضريبية.

وكما هو معروف أن عبارة تحقيق العدالة الضريبية هي الشيفرة التي بدأ يدرك من خلالها الشعب السوري، أنها تهدف بالضبط لفرض ضرائب مباشرة عليه، وهو ما تبين حتى الآن، إذ كشفت تسريبات أن التعديلات الضريبية تتضمن رفع قيمة ضريبة الانفاق الاستهلاكي، وهي ضريبة تمس لقمة عيش "المواطن" بدءاً من سندويشة الفلافل التي سجلت رقماً قياسياً في بورصة المطاعم ووصلت إلى أكثر من 300 ليرة سورية، وانتهاء بالكماليات، التي هي الأخرى مصطلح فضفاض، بحيث أن ما بات أساسياً في الحياة المعاشية لازال عند الحكومة من الكماليات.

الضريبة الأخرى التي تم تسريب ارتفاعها هي ضريبة البيوع العقارية، إذ اكتشفت وزارة المالية مؤخراً أن القيم المالية التي يتم تقديمها لتسجيل البيوع العقارية هي غالباً غير حقيقية، والهدف منها التهرب من دفع الضرائب المرتفعة، لذلك سوف يتضمن تعديل قانون البيوع العقارية وتحديد القيمة الحقيقية للعقارات بعيداً عما يتم الاتفاق عليه بين طرفي البيع.

ترك تعليق

التعليق