بسبب الغلاء والاحتكار.. السويداء تتسوق من دمشق
- بواسطة اقتصاد --
- 06 أيار 2017 --
- 0 تعليقات
بهذا العنوان، "جنون الأسعار يدفع مواطني السويداء للتسوق من دمشق"، رصدت جريدة تشرين الناطقة باسم حكومة النظام حال أسواق السويداء التي تشهد غلاء كاوياً في أسعار السلع والمواد الغذائية بسبب احتكار التجار وضعف رقابة مؤسسات النظام.
وقالت الجريدة في تحقيقها: "لم تكن كلمة (جنون) الأسعار الذي تعانيه أسواق محافظة السويداء مصطلحاً يطلق من باب الفذلكة أو الترف الكلامي، بل هو واقع ملموس يدركه المتابع لهذه الأسواق عند قيامه بأول عملية مقارنة بين تلك الأسواق ومثيلاتها في بقية المحافظات السورية أو حتى بين أسواق المحافظة ذاتها".
رصد التحقيق الأسعار الكاوية في سوق الخضار رغم أنها أغلبها منتج محلي فالسويداء مدينة زراعية محضة، والنظام منع عنها كل بدائل الحياة الاقتصادية من صناعة ووسائل عيش أخرى وتعد من أفقر مدن البلاد، وجاء في التحقيق حول الأسعار على لسان مواطني المدينة: "يقول أبو عدنان موظف ورب أسرة مؤلفة من 5 أشخاص: إن سعر كغ البصل, ذلك المنتج محلياً, قد تجاوز الـ 300 ليرة علماً أن سعره في السنوات القليلة الماضية لم يتجاوز الـ 40 ليرة، بينما تصدرت البندورة قائمة الخضراوات المتقدمة غلائياً فسجل سعر كغ منها 500- 650 ل.س، والخيار 300 ليرة بينما وصل سعر كيلو الباذنجان والكوسا إلى 500 ليرة".
كذلك تناول التحقيق أسعار الفواكه التي باتت حلماً للمواطن، وأسعار المواد الغذائية: "أما مادة البيض فلم يزل بائعوها ماضين في تطيير أسعارها حتى وصل سعر صحن البيض إلى 1400 ليرة والبلدي منه, على ذمة البائع, 1800 ليرة، بينما الفروج ركب جناحين وطار حتى وصل سعر الكغ الواحد من الفروج الحي 850 ليرة والمذبوح 1150 ليرة".
المواطنون اشتكوا من عدم قدرتهم على شراء حاجياتهم وأن لا أحد يشعر بمعاناتهم: "المواطن أصبح اليوم غير قادر على شراء احتياجاته اليومية خاصة بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار وعدم لحظ أي زيادة للدخل، وحسب رأي المواطن حسن وصلنا لوقت لا نعرف كيف نعيش و(ما حدا حاسس فينا)".
المواطنون الذين استشعروا الغلاء بدؤوا بالبحث عن أسواق بديلة فكان الفارق كبيراً مع أسواق دمشق، وهذا ما دفعهم للتسوق من العاصمة وهم أبناء المدينة الزراعية: "وجود فوارق واضحة في الأسعار بين أسواق دمشق والسويداء بحجة ارتفاع أجور النقل، إذ أن الفوارق الكبيرة دفعت بعض المواطنين للتوجه إلى دمشق لشراء حاجاتهم ولاسيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك".

التعليق