على أبواب رمضان.. مذاق اللحم، لقد كان زماناً جميلاً
- بواسطة اقتصاد --
- 15 أيار 2017 --
- 0 تعليقات
هل كان زماناً جميلاً ذاك الذين كانت تدخل فيه اللحوم في وجبات السوريين وعلى وجباتهم، واللحوم ليست البلدية فقط بل حتى الدجاج بكامل تفاصيله من (جوانح- صدر- أفخاذ..)!
وعلى أبواب الشهر الفضيل وهذا الارتفاع المخيف بالأسعار هل سيصل المواطن السوري إلى نسيان طعم اللحم؟!
في هذا السياق نشرت جريدة تشرين الناطقة باسم حكومة النظام تحقيقاً عن ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها وعن ضعف قدرة المواطن على شرائها، وتحت عنوان: "موائد السوريين بــلا لحوم.. وباتت للأغنياء فقط"، تناولت الصحيفة ضيق حال السوريين المعيشية التي فاقت كل معايير الصبر والتحمل.
وقالت الصحيفة: "أنواع من المواد الغذائية باتت اليوم مفقودة ولا وجود لها على موائد السوريين بسبب أسعارها التي لم تعد الدخول قادرة على تأمينها ولو بالحدود الدنيا، ولا مجال للاستغراب عندما يقول مواطن لم أشتر اللحمة منذ 6 أشهر لقد شطبتها نهائياً من قائمة الطعام فسعر الكيلو أكثر من 7 آلاف ليرة سورية فمن أين أستطيع توفير ذلك".
وتساءلت الصحيفة عمن يحق له تناول اللحوم: "هل أصبحت اللحوم محصورة بالمسؤولين وأصحاب الكروش من التجار والصناعيين..؟، وحسب المواطن أبي كمال: إنني لم أعد قادراً أبداً على شراء أي نوع من أنواع اللحوم، كنا نأكل اللحوم مرتين في الأسبوع لكننا امتنعنا عنها نهائياَ".
تنقل الصحيفة عن مواطن قوله: "إلى متى نبقى في طور الانتظار والصبر والحرمان..؟، لقد نسينا مذاق اللحمة مع أولادنا ولم نشتر حتى (وقية) من المادة منذ أشهر".
أما عن أسعار بورصة لحم الأغنام فحسب الصحيفة: "ارتفعت في أسواق دمشق إلى عتبة الــ 5500-6000 ليرة للهبرة ولحم العجل إلى عتبة ال 4500-5000 ليرة للكيلو وتجاوز سعر طبق البيض حوالي 1700 ليرة قبل أن ينهار في الآونة الأخيرة إلى أقل من 1000 ليرة أما لحم الفروج فقد تذبذب في أسواق دمشق بين 1400 ليرة ليتدهور إلى حوالي 650 ليرة".
هي حال السوري في ظل حرب النظام المسعورة على الشعب ومقدراته، وطالت النار حتى الثروة الحيوانية التي تقلصت إلى أرقام قياسية بعدما كانت سوريا تصدر اللحم البلدي إلى دول الخليج وسواها، وكان السوري محسود على مذاق اللحم السوري المميز، الذي صار من ماضي أيامه الخوالي.

التعليق