باتت تستخدم لتبريد مياه الشرب.. أسعار الأواني الفخارية في إدلب
- بواسطة شمس الدين مطعون – خاص - اقتصاد --
- 17 أيار 2017 --
- 0 تعليقات
على زاوية الطريق المكتظة بالمارة في إحدى شوارع مدينة إدلب؛ كان "أبو عبدو" منهمكاً بتصفيف الأواني الفخارية على مهل خوفاً عليها من الكسر أو الخدش.
"أبو عبدو" هو صاحب إحدى بسطات بيع الأواني الفخارية والتي باتت منتشرة في مدن وأرياف إدلب.
"هذه المهنة ليست جديدة. وأمارسها منذ زمن"، يقول "أبو عبدو".
متابعاً: "كانت هذه الخوابي تُباع لأجل الزينة فقط، ولسكان المناطق النائية".

ومع انعدام الكهرباء ووسائل التبريد الحديثة عن إدلب وريفها منذ أن خرجت عن سيطرة النظام؛ عاد أبناءها لطريقة الأجداد والأزمنة الغابرة؛ وأصبحت هذه الأواني تستخدم لتبريد المياه.
ويقول "أبو عبدو" لـ "اقتصاد": "يزداد الطلب على الخوابي اليوم مع قدوم فصل الصيف".

وأثناء حديثه عن الأواني وأشكالها سرد "أبو عبدو" لـ "اقتصاد" قائمة بأسعارها التي تختلف باختلاف أحجامها:
- الخابية الصغيرة وتعتبر كالإبريق بـ 700 ليرة سورية.
- الخابية الأكبر والتي تتسع لابرقين بـ 1200 ليرة سورية.
- الجرة الكبيرة بـ 4000 ليرة سورية.
- الكأس الفخاري بـ 200 ليرة سورية.

اقتنى "محمد" 23 عاماً، من أبناء ريف دمشق القاطنين في إدلب، خابية للمياه تتسع لابريقين، وبات يستخدمها في تبريد المياه التي يشربها. يقول لـ "اقتصاد": "توقفت بجانب بائع الفخار وظننت في البداية أنها أدوات زينة".
مردفاً: "ولكن عندما قام البائع بتقديم كأس من الماء استخرجه من الخابية أمامه، أحسست بطعمه البارد ونكهته القديمة، فاشتريتها".

تشتهر مدينة إدلب منذ العهود الغابرة بالصناعات اليدوية التي من أبرزها صناعة الفخار. وتعتبر مدينة أرمناز شمال إدلب الأولى بصناعته لاحتوائها على تربة خاصة تساعده على الظهور بالشكل الأمثل. ولقد تأثرت هذه الصناعة بالأوضاع الراهنة؛ فلم تعد تصدر إلى الخارج وأصبحت تستهلك في السوق المحلية فقط.


التعليق