بين شحادين ومرتزقة.. مفارقة كبيرة في رواتب المقاتلين الموالين للنظام


في العام الماضي أطلق عناصر من حركة النجباء العراقية لقب "الشحادين" على عناصر الدفاع الوطني نظراً للراتب الضئيل جداً الذي يتقاضاه المقاتل المنتسب للميليشيا السورية المقربة من النظام.
 
تقول المعلومات إن راتب المقاتل في حركة النجباء يقدر بألف دولار أمريكي بينما يتقاضى عنصر الدفاع الوطني مبلغاً لا يتجاوز 100 دولار أمريكي.

وتجدر الإشارة إلى الفارق الكبير بين رواتب المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب النظام منذ اندلاع الثورة السورية وبين المبالغ الشهرية التي يتقاضاها المقاتلون السوريون التابعون للنظام.

وإضافة لعناصر جيش النظام، تأسست ميليشيات عديدة قوامها من السوريين الموالين مثل الدفاع الوطني، جمعية البستان، كتائب البعث، درع القلمون.. وغيرها الكثير.

في المقابل، يقاتل في صفوف النظام عناصر من بلدان عديدة مثل لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان وإيران.
 
عشرات الميليشيات والحركات الشيعية دخلت إلى سوريا عشية الثورة بهدف المشاركة في القتال إلى جانب النظام، وتتراوح رواتبهم على أقل تقدير بين 500 و 600 دولار أمريكي.

"رائد صالحاني"، مدير شبكة صوت العاصمة المعارضة، قال لـ "اقتصاد" إن رواتب الجيش النظامي تقدر حسب وضع المقاتل، إن كان مجنداً جديداً أم احتياطاً أم متطوعاً، لكنها جميعها تتراوح بين 30 و45 ألف ليرة سورية.
 
بالنسبة للميليشيات السورية - يقول صالحاني - كل ميليشيا لها راتب محدد لكن معظمها لا تتجاوز 60 ألف ليرة.
 
وتابع صالحاني: "الرواتب متقاربة جداً في الميليشيات السورية، يعني الفروقات بسيطة، وأحياناً تتأخر الرواتب شهوراً طويلة".

ماذا عن الفيلق الخامس؟
 
في تشرين الثاني 2016 أعلنت قيادة جيش النظام عن تشكيل فيلق جديد من المقاتلين المتطوعين تحت اسم "الفيلق الخامس اقتحام"، حيث جرى تشكيل الكيان الجديد بدعم روسي .

النظام دعا مواطنيه للانضمام إلى الفيلق الخامس مستخدماً التحريض على الإرهاب تارة والترغيب بالراتب المغري الذي سيحصل عليه كل من ينضم للفيلق المذكور، تارة أخرى.

بهذا الصدد يقول صالحاني إن رواتب الفيلق الخامس اقتحام تبلغ قرابة 200 ألف ليرة أي ما يعادل 400 دولار أمريكي.

وبهذا يكون التشكيل الذي دعمته روسيا هو الفرصة الثمينة لعناصر النظام الذين يلهثون وراء بضعة آلاف من الليرات السورية التي فقدت قيمتها في ظل الحرب.
 
بقي أن نشير إلى نقطة مهمة استخدمها النظام في ترغيب مواطنيه للالتحاق بالميليشيات الموالية له وهي فتح المجال للمقاتلين بنهب وسلب كل ما يقع تحت أيديهم من أثاث وذهب وأموال وحتى أسلاك الكهرباء الموجودة في بيوت الثوار.

وهذا ما يطلق عليه في الإعلام الثوري وربما الموالي أيضا بـ "التعفيش"، الذي يُعتبر فضيحة كبيرة لجنود النظام.

حزب الله

بالنسبة لرواتب حزب الله اللبناني فيدور غموض كبير حول مقدارها.

تقارير صحفية تحدثت عن تراوح راتب المقاتل الواحد بين ألف إلى ألفي دولار شهرياً، وهذا ما جعل بعض الموالين من السوريين يلتحقون بصفوف الحزب طمعاً بالمال المغري وبما يقدمه الحزب لجنوده من طعام وخدمات كبيرة.

ترك تعليق

التعليق