رامي مخلوف يستحوذ على مشروع عمريت السياحي في طرطوس


وافق المجلس الأعلى للسياحة الذي يرأسه رئيس الوزراء عماد خميس، على منح مشروع عمريت للاستثمار والتطوير السياحي في طرطوس، لشركة شام القابضة التي يملكها رامي مخلوف، حاسماً بذلك الجدل الذي ثار حول هذا المشروع والذي تعود تبعاته إلى منتصف الثمانينات من القرن الماضي.

ويعتبر مشروع عمريت أحد أضخم مشاريع الاستثمار والتطوير السياحي في سوريا، وعندما تم البدء فيه في عام 1985، أعطيت امتيازاته لرجل الأعمال صائب النحاس الذي رأس مجلس إدارة المشروع لسنوات طويلة، إلى أن دب الخلاف بينه وبين الحكومة وتم إيقاف العمل به.

ويتضمن المشروع مجمعات سياحية متنوعة من فنادق وشاليهات ومطاعم وصالات ترفيه ويقع في قرية عمريت الأثرية بالقرب من مدينة طرطوس.

وكان رئيس الوزراء عماد خميس قد وعد بعيد تسلمه منصبه، قبل نحو عام، بإطلاق العمل في مشروع عمريت السياحي من جديد، الذي يؤمن آلاف فرص العمل ويدر على الحكومة مئات ملايين الدولارات، لكنه لم يشر في ذلك الوقت إلى أن المشروع مطروح للمشاركة مع القطاع الخاص، بسبب المشاكل الكثيرة التي حدثت مع هذا القطاع وأدت في النهاية إلى وضع المشروع بالكامل تحت إشراف وزارة السياحة.

تجدر الإشارة إلى أن الخبر الذي تناولته وسائل إعلام النظام عن مشروع عمريت، خلا من أي تفاصيل عن طبيعة الاتفاق بين المجلس الأعلى للسياحة وشركة شام القابضة، إلا أن مصادر في وزارة السياحة التي تم سحب المشروع منها أفادت لـ "اقتصاد" أنه مهما كان حجم الاستثمار الموقّع مع شركة شام القابضة فإن الحكومة ووزارة السياحة تحديداً، خسرت قطاعاً استثمارياً مهماً، كان يؤمن لها إيرادات مالية كبيرة لأنها قامت في عام 2014 بمنح عدة تراخيص لإنشاء مجمعات سياحية في عمريت.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الإشاعات داخل وزارة السياحة تفيد بأن الحكومة تنازلت عن حصتها في مشروع عمريت لصالح شركة شام القابضة، وأن المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مع الشركة زهيد جداً، لذلك لم يتم ذكره لوسائل الإعلام.

ترك تعليق

التعليق