حملة البطش بالمدراء مستمرة.. وإعلام النظام يعتبرها تغييرات مهمة
- بواسطة اقتصاد --
- 29 تموز 2017 --
- 0 تعليقات
بدأ رئيس حكومة النظام عماد خميس، عهده بإعفاء مدير الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، من منصبه، وكان ذلك قبل أكثر من عام، وهو التغيير الذي اعتبرته وسائل إعلام النظام بأنه خطوة مهمة على طريق الإصلاح الاقتصادي والإداري، بينما لم يكن أحد من السوريين يعرف ما هي الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، وما هي طبيعة عملها أو أهميتها، ولا أين يقع مكانها.. إلا أن ذلك أعطانا فكرة، عن طبيعة المرحلة التي سيقودها خميس والتي كانت تهدف فقط إلى تغيير نوعية مساحيق التجميل التي كان يستخدمها سلفه وائل الحلقي، وليس إجراء إصلاح حقيقي داخل مؤسسات الدولة ذات الصلة بشؤون الناس..
وفيما بعد استمرت حملة الإعفاءات من المناصب الحكومية، والتي طالت في أغلبها مدراء لمؤسسات هامشية لا دور لها في المجتمع أو الاقتصاد.
آخر هذه التغييرات، والتي هللت لها كالعادة وسائل إعلام النظام واعتبرتها مفصلية، كان إعفاء مدير المؤسسة العامة للصناعات الهندسية من منصبه، على خلفية عدم قدرة المدير السابق على تحقيق نتائج عمل جيدة..
ولمن لا يعلم، فإن مؤسسة الصناعات الهندسية هي المسؤولة عن معامل صناعة البرادات والغسالات والتلفزيونات والمرواح وأفران الغاز وغيرها من الأدوات الكهربائية التي كانت تنتجها الدولة.. وهي جميعها صناعات تحتاج لوجود الكهرباء لدى الناس أولاً، حتى يكون هناك حديث عن وجودها بالأساس..!!
ومن جهة ثانية، فإن هذه الصناعة وقبل العام 2011، فقدت جدواها الاقتصادية بسبب عدم قدرتها على منافسة القطاع الخاص، وكانت خسائرها مذهلة، لدرجة أن الكثير من المسؤولين كانوا يطالبون بإغلاق هذه المعامل أو تطويرها وإصلاحها لكي تستطيع المنافسة والاستمرار، وهو ما لم يكن يحدث في أيام الرخاء.. فهل يعتقد خميس أن هذا هو الوقت المناسب لتطوير الصناعات الهندسية..؟!

التعليق