قصة الغبار الذي أطاح بمدير صوامع بدمشق
- بواسطة اقتصاد --
- 19 كانون الأول 2017 --
- 0 تعليقات
لم يجد وزير التجارة الداخلية التابع للنظام، عبد الله الغربي، من مبرر لإقالة مدير صوامع حبوب السبينة في دمشق، سوى وجود غبار على شاشة القبان، فاعتبر ذلك نوعاً من الإهمال الذي يستحق الطرد من المنصب.
المدير المسكين والذي يدعى حمدي العلي، وجد نفسه فجأة أمام وزير غرائبي الأطوار يريد أن يصنع "شو" إعلامي بأي ثمن، وكل محاولاته لإقناعه بأن هذا الغبار لا يغير شيئاً في أوزان شوالات القمح والطحين، كلها باءت بالفشل، بل تسبب الجدل مع الوزير بمعاقبة العامل المسكين على القبان.
وكان لا بد لهذه الحادثة أن تأخذ صدى لدى بعض وسائل الإعلام الموالية للنظام، والتي اعتبرت سلوك الوزير بأنه غير مبرر على الإطلاق، لأن من مهام مؤسسة الصوامع عمليات الغربلة والتي لا بد أن تؤدي إلى تناثر الغبار في المكان.
أحد وسائل الإعلام ألمحت إلى أن الوزير اتخذ من موضوع الغبار حجة لكي يقيل المدير ويعين شخصاً آخر مقرباً منه، وقد استقدمه من المؤسسة العامة للحبوب، وليس من مؤسسة الصوامع كما تقتضي القوانين، وهو ما يشير إلى أن قرار الإقالة مبيت وليس مفاجئاً، كما صورت بعض وسائل الإعلام.

التعليق