إذا كانت حمضيات الساحل غير صالحة للاستهلاك البشري.. ماذا يفعل "خميس"؟
- بواسطة اقتصاد --
- 21 كانون الأول 2017 --
- 0 تعليقات
في كل عام، وفي هذا الشهر تحديداً، يجند أبناء الساحل العتيد مجموعة من الصحفيين، يعيدون الكلام ذاته، عن عدم قدرة الحكومة على تسويق إنتاج الساحل من الحمضيات البالغ أكثر من 1.200 مليون طن، ذلك أن السوق الداخلية تستهلك نصف الكمية، بينما ترفض الأسواق الخارجية استجرار أية كميات، لأسباب تتعلق بعدم صلاحية هذه الحمضيات للاستهلاك البشري، نظراً لاستخدام مبيدات وأسمدة محرمة دولياً، في زراعتها..
والمفاجئ في الموضوع هذا العام، أنه حتى إيران رفضت استيراد حمضيات الساحل لذات الأسباب وبعد أن أجرت الفحوص المخبرية عليها، لذلك انصب جام غضب أبناء الساحل كله على الحكومة، مطالبين خميس "بحزم"، أن يجد حلاً لتراكم الإنتاج لديهم، مع تلاشي قنوات تصريفه..
وتشعر بكتابات هؤلاء الصحفيين وكأنهم يطالبون خميس بإصدار قرار يلزم الشعب السوري رغماً عنه، بشراء ضعف الكمية من الحمضيات التي يستهلكونها عادة.. ولا بأس إن أصدر الرئيس مرسوماً بهذا الشأن..!!
خميس من جهته، الذي عوّد أبناء المنطقة الساحلية على الاستجابة لجميع مطالبهم، أصدر قراراً برصد موازنة خاصة لشراء أكبر كمية ممكنة من الحمضيات من مزارعي الساحل، لكنه لم يحدد هذه الكمية، الأمر الذي جعل التكهنات تدور حول زيادة 200 ألف طن عن الاستهلاك الداخلي البالغ 600 ألف طن..
وبالعودة إلى اقتراحات الصحفيين من أجل تصريف أكبر كمية من حمضيات الساحل داخلياً، فقد عادت هذا العام من جديد، اقتراحات بإلزام الجهات المعنية بشراء الحمضيات، وتقديمها للضيوف بدلاً من القهوة والشاي والزهورات، وهو اقتراح يتحدث به أصحابه على أنه عملي وفعال، لكن أياً منهم لم يذكر أنه اقتراح غير أخلاقي أو أنه اقتراح تشبيحي، يتعامل مع الشعب وأجهزة الدولة وكأنهم خواريف أو أبقار.

التعليق