خلف الرازي.. سوف يكون أمام كل المحافظات!

يبدو أن عملية هدم وتهجير الناس من بيوتهم في المناطق الحيوية التي يقطنون فيها، لن يكون مقتصراً فقط على منطقة خلف الرازي وبالقرب من السفارة الإيرانية بدمشق، والتي جرى تهجير أكثر من عشرين ألف من سكانها، ببدلات مالية لا تكفي لاستئجار شقة لمدة ستة أشهر.. فقد رفعت حكومة النظام إلى مجلس الشعب، مشروع قانون يتيح إنشاء مثل هذه المنطقة في جميع المحافظات السورية.

وبحسب ما أوضحت وسائل إعلام النظام، فإن مشروع القانون أصبح جاهزاً وقد تم الطلب من المحافظين إعلام الحكومة بالمناطق التي سيتم تخصيصها لمثل هذه المشاريع من أجل أن يتم استملاكها بالسرعة الكلية.

ويرمي النظام، من وراء هذه المشاريع الضخمة، إلى تحقيق أرباح مالية على حساب الطبقات البسيطة، والتي تمتلك عقارات في مناطق حيوية، لكنها لا تملك المقدرة المالية، لتنظيمها، وما يقوم به النظام، أنه يستملكها بأسعار بخسة، ثم يبيعها للتجار ورجال الأعمال بأسعار مرتفعة، بعد بنائها، كما أنه يسعى لإخراج الطبقات الفقيرة من مراكز المدن، وإبعادها إلى الأطراف أو في الأرياف القريبة.