وسيم القطان.. مارد أعمال جديد ينطلق من حضن النظام
- بواسطة فؤاد عبد العزيز - خاص - اقتصاد --
- 14 آذار 2018 --
- 0 تعليقات
قبل عدة أشهر لم يكن أحد يسمع باسم، وسيم القطان، البالغ من العمر 42 عاماً، والمتخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق. لكن فجأة طغى اسمه على السطح مع حادثة لاتزال حتى اليوم تثير استغراب حتى أولئك المؤمنين بالخرافة والماورائيات، عندما رسى عليه عقد استثمار مول قاسيون بمبلغ مليار و 200 مليون ليرة سورية في العام، بعد أن كان عقد استثماره 20 مليون ليرة سورية فقط.

وزيادة في الاستغراب، فإن المول حتى الآن لم يتم تشغيله بعد ثمانية أشهر من استثماره، وبالإضافة إلى ذلك قام وسيم القطان بعمل إصلاحات عليه بلغت تكلفتها أكثر من 400 مليون ليرة بحسب وسائل إعلام النظام، ما يعني أنه دفع حتى الآن مبلغ مليار و 600 مليون ليرة سورية، دون أن يحصل على أي مردود، علماً أن جميع الخبراء في مجال دراسات الجدوى الاقتصادية، بما فيهم التابعين للنظام، أعربوا عن اندهاشهم لهذا المبلغ الكبير الذي دفعه مقابل استثمار بناء، لن يكون قادراً على تسديد نفقات عماله وفواتير كهربائه، وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا وتراجع القدرة الشرائية للناس جراء الغلاء الفاحش وانهيار قيمة العملة المحلية.
وسيم القطان لم يتوقف عند هذا الحد، بل قام بتأسيس العديد من المجموعات الاقتصادية الضخمة مثل "شركة مروج الياسمين المحدودة المسؤولية"، وشركة "لاروسا للمفروشات"، وشركة "مروج الياسمين للاستثمار السياحي"، التي رسها عليها مؤخراً عقد استثمار فندق الجلاء بدمشق لمدة 45 عاماً.
وسيتم هدم الفندق، وإنشاء فندق جديد مكانه، من فئة النجوم الخمس، وحسب مواصفات السياحة، من المقرر أن يتسع لـ 400 سرير، إضافة إلى مطعم صيفي يتسع لـ 500 كرسي، وقاعة لرجال الأعمال تتسع لألفٍ منهم.
الخبر الآخر الذي لا يقل أهمية عن كل ما سبق، أن وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، صاحب صفقة مول قاسيون، قام الشهر الماضي بحل غرفة تجارة ريف دمشق، بحجة وجود مخالفات جسيمة، وقام بتعيين وسيم القطان رئيساً للغرفة.
يذكر أن فندق الجلاء عرض للاستثمار عدة مرات، وتوصلت السياحة في إحداها إلى شبه اتفاق مع رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب محمد قبنض، لكن تم الانقلاب عليه بعد تسريب فيديوهات له من مجلس الشعب وهو يتحدث بطريقة عشوائية وغير منظمة، كان الهدف منها حرقه بالكامل.
تجدر الإشارة إلى أن وسيم القطان، وللتغطية على أعماله وتبذيره للأموال، اضطر لإدخال شركاء معه في بعض الشركات، وهم باسل الأبيض وفراس صباغ. لكن بعد التقصي، تبين أنهما لا يملكان سوى حصة صغيرة جداً معه.
أما اللافت للانتباه، أن وسيم القطان مختص فقط باستثمار المنشآت الحكومية، وهو ما يثير العديد من إشارات الاستفهام عن هذا الرجل الذي يترعرع ويكبر في حضن النظام.
التعليق