صحيفة فرنسية تتوقع انتهاء "ملحمة" سامر فوز


توقعت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "ملحمة سامر فوز" ستنتهي قريباً، وسرعان ما ستحل مكانه شخصية أخرى لتؤدي الأدوار التي كان يقوم بها.

وفي تحقيق للصحيفة، حمل عنوان "سوريا: سامر فوز، رجل الأعمال الذي ابتسمت له الحرب"، حاول معدّ التحقيق استشراف مدى قدرة النظام على إحكام سيطرته الاقتصادية على البلاد، وذلك من خلال التطرق لأنشطة رجل الأعمال، المثير للجدل، سامر فوز، الملقب بـ "رامي مخلوف الجديد".

وحسب ترجمة نشرتها صحيفة "المدن" الالكترونية، فإن قدرة النظام على التحكم بخيوط اللعبة الاقتصادية تبدو أسهل، وذلك بخلاف المجال العسكري، حيث يعاني النظام من حالة "الميليشياوية" المستفحلة.

وتذهب "لوموند" إلى أن سطوع نجم سامر فوز وأقرانه بعد العام 2011، مرده أسباب عديدة، أبرزها العقوبات الدولية التي حظرت التعامل مع ممولي النظام وجمدت أصولهم المالية، ما سمح لفوز بدخول الحلبة عبر عدد من الأعمال، أبرزها عقود شراء القمح. وقد صرح فوز في وقت سابق لصحيفة وول ستريت جورنال: "طوال أربع سنوات، عملت من دون منافسين". وتساءل معد التحقيق في "لوموند": هل فوز وأمثاله مجرد واجهة للنظام يتلطى خلفها أركانه؟

في هذا السياق اعتبر ربيع ناصر، مدير أحد مراكز الأبحاث الإقتصادية، أن النظام لديه رجال أعمال، مثلما لديه أجهزة أمنية، يتقاسم وإياهم الأرباح مقابل خدمات وتسهيلات يوفرها لهم. واعتبر معدّ التحقيق في "لوموند" أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، ليسوا أغبياء حين تركوا سامر فوز طليقاً، ربما بغرض الإبقاء على بعض قنوات الاتصال بالنظام. لكن مع إدراج اسمه في لائحة العقوبات الأوروبية، في كانون الثاني الماضي، انتهت "ملحمة سامر فوز" التي سرعان ما ستحل مكانها شخصية أخرى لتؤدي الدور نفسه.

يأتي التحقيق السابق في سياق أربعة تحقيقات نشرتها "لوموند" على مدار أربعة أيام، تحت عنوان "سوريا، السنة صفر".

وانطلقت الصحيفة الفرنسية في تحقيقاتها من فرضية أن "الحرب السورية" وصلت إلى خواتيمها. وعليه، سعى معدّو التحقيقات إلى تشخيص الحال التي آل إليها النظام ومعارضوه، لاستشراف مستقبل سوريا حينما تضع الحرب أوزارها بصورة نهائية، وهذا المقصود بالـ"سنة صفر"، أي الستاتيكو الجديد الذي سيسود في البلاد.

 

ترك تعليق

التعليق