ماذا يفعل "دنائي فر" في دمشق؟
- بواسطة اقتصاد --
- 16 أيار 2019 --
- 0 تعليقات
لا يكاد وفد اقتصادي إيراني يغادر دمشق، حتى يتبعه وفد آخر أرفع أو أدنى منه، بينما لا يقول إعلام النظام ماذا يريد هؤلاء، سوى الحديث بشكل عام عن أنهم يبحثون تفعيل العلاقات التجارية بين البلدين.
وكان وفد اقتصادي برئاسة نائب رئيس غرفة صناعة طهران قد زار دمشق مطلع الشهر الجاري، والتقى تجاراً ومسؤولين حكوميين، ثم تبعه وفد آخر برئاسة مستشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية، ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع العراق وسوريا، ويدعى "حسن دنائي فر"، وهو لا يزال في سوريا ويقوم بلقاءات مع غرف التجارة والصناعة ووزراء التجارة الداخلية والاقتصاد، وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين.
وأفادت وسائل إعلام النظام، بأن الجانب السوري عرض على "دنائي فر" التعاون في مجالات استثمارية عدة في القطاعات الحكومية على وجه الخصوص، بينما عرض القطاع الخاص السوري على الجانب الإيراني زيادة التبادل التجاري في مجالات الألبسة والمواد الغذائية.
وفي المقابل، أشارت مصادر إعلامية خاصة لـ "اقتصاد"، بأن زيارة الوفود الإيرانية إلى سوريا، الهدف منها ترتيب سداد الديون الإيرانية على النظام السوري، والبالغة نحو 20 مليار دولار، إذ أن إيران تريد الحصول على أموالها لمواجهة أزمتها الاقتصادية مع الغرب، بينما النظام لم يعد يملك السيطرة على القطاعات الاقتصادية الحيوية التي يمكن أن تحقق الإيرادات المجزية، بعد تأجيرها للروس، وبدل ذلك يعرض على الإيرانيين، للحصول على أموالهم، مجالات للتعاون، تارة في مجال المطاحن والصوامع ومعاصر الزيتون، وتارة أخرى يعرض عليهم الألبسة، التي تُعتبر إيران من أبرز مصنعيها ومصدريها. وأحياناً يعرض عليهم أن يأخذوا بدل ديونهم "تفاح وبرتقال ودراق".
التعليق