المحتل الروسي متواجد حتى.. في أسواق السوريين


اقترب العيد وأيام قليلة باقية لا تشير إلى أن السوق بخير، ومن عادات الدمشقيين والسوريين عموماً أن يبدأوا موسم التسوق بعد منتصف شهر رمضان حيث تعود الحياة إلى الأسواق بعد الإفطار، وفي مثل هذه الأيام لا ينام التجار والمحال مفتوحة حتى الصباح.. ولكنها ليست كذلك هذه الأيام.
الشقيعة.. حائرون
 
ربما تلمح حركة كبيرة في السوق ولكنها ليست فاعلة، وبحسب أحد (الشقيعة): "الناس تتفرج ولا تشتري، ونحاول إغراءهم بأسعار مغرية لكن لا أحد يدخل".

والشقيعة هو مصطلح ينتشر في الأسواق السورية للعاملين من الشباب الذين يقومون بالترحيب بالمارة، وإرسالهم إلى المحال، وهؤلاء يكثر عملهم في المناسبات والأعياد، وبالكاد تراهم في الأيام العادية.

بسطات روسية منافسة

المحتل الروسي متواجد حتى في أسواق السوريين، وهم خبروها قبل الحرب، وهم متواجدون بكثرة بعد تواجد جيشهم في سوريا، والبائعات الروسيات ينتشرن في شارع الحمراء والطلياني والصالحية.

وبحسب موثع (بزنس2) فإن هؤلاء البائعات ينافسن السوق المحلية ببضائع أرخص، وبحسب أحد الزبائن: "اتجول مع زميلي في السوق.. نبحث عن بلوزه لقطة حتى نشتريها.. طلبت منا البائعة 3500 ليرة سورية ثمنها واشتريتها بـ 2500 ليرة.. ثمنها مناسب قياساً بأسعار الأسواق".

أسواق راكدة

الحمراء والشعلان، سوقان شهيران في العاصمة، وهما يحويان محلات تختلف في بضاعتها من حيث الجودة والسعر، وبالرغم من الحسومات فإن الزبائن يخرجون بدون أكياس.

(خالد. ا) معلم مدرسة قال لـ "اقتصاد": "كيف يمكن لي أن أشتري من سوق يعرض طقم الأطفال دون الخامسة ما بين 7- 10 آلاف ليرة، وبلوزة المراهق 15 سنة بـ 8000 ليرة، ماذا أشتري لأربعة أولاد براتب 40 ألف ليرة".

"صاحبة الجلالة"، الصحيفة الموالية للنظام، تحرت عن الأسعار في سوق الشعلان: "ثمن طقم للأطفال لا أقل من 12 ألف ليرة سورية، وبلوزة رجالية لا أقل من 9 آلاف ليرة، والحقيبة النسائية أكثر من عشرة آلاف ليرة".

الحميدية ليست للفقراء

سوق الحميدية الذي يعج عادة ببسطات السوريين التي لا ينافسها أحد، وبأسعار تقترب من أوضاع المواطن، حتى هذه التي كانت لا تنام في هذه الأيام تشكو الركود والغلاء، وتتصارع مع المحلات في السوق بفوارق بسيطة.

وقد وصلت أسعار اللباس إلى أرقام عالية جداً فعلى سبيل المثال بنطال الجينز (4-6) آلاف ليرة، البلوزة الصيفية 5- 7 آلاف ليرة، حذاء رجالي 10-15 ألف، وأطم الأطفال 6-8 آلاف ليرة.

أسباب الركود

ووفق موقع (بزنس 2) فإن الركود يعود لأسباب لا تتعلق فقط بارتفاع أسعار البضائع: "توقيت العيد جاء في نهاية الشهر وفي موسم المونة وكون الراتب وتدني القدرة الشرائية للمواطن جعلت الأسواق في ركود مخيف".

أما الحقيقة التي يدركها السوريون فهي أن النظام أوصل اقتصاد البلاد والناس إلى حافة الهاوبة بعد أن وصلت الليرة إلى أدنى مستويات صرفها أمام الدولار، وبقيت رواتب المواطنين على حالها، مع تفشي الغلاء والبطالة.

ترك تعليق

التعليق