السعودية: الهجوم على المنشآت النفطية جاء من الشمال


قالت المملكة العربية السعودية إن صواريخ كروز وطائرات مسيرة إيرانية استخدمت في هجوم استهدف مطلع هذا الأسبوع قلب صناعة النفط في المملكة، وعرضت للصحفيين بقايا الأسلحة، لكنها رفضت اتهام إيران بشكل مباشر بشن الهجوم.

ونفت إيران تورطها في الهجوم الذي أعلن المتمردون الحوثيون المسؤولية عنه وهددت الولايات المتحدة بأنها سترد "على الفور" إذا ما جرى استهداف طهران بسبب الهجوم.

ويأتي المؤتمر الصحفي الذي عقده العقيد تركي المالكي بعد صيف من التوترات بين إيران والولايات المتحدة عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب أمريكا بشكل أحادي من الاتفاق النووي لطهران مع القوى العالمية عام 2015.

وجهت الولايات المتحدة اتهامات لإيران بشن الهجوم، الذي أعلن المتمردون الحوثيون في وقت سابق أنه جاء ردا على الحرب الدائرة منذ سنوات والتي تقودها السعودية هناك التي أودت بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين.

لم يوجه المالكي اتهاما مباشرا لإيران في الهجوم أو إطلاق الطائرات من داخل الأراضي الإيرانية. لكن المملكة طلبت مساعدة محققين دوليين وأمميين، وهو ما سيؤدي إلى إطالة امد التحقيق وإضفاء الطابع الدولي على نتائجه.

وقال المالكي للصحفيين "جاء الهجوم من الشمال وكان برعاية إيرانية بلا شك".

إحجام المالكي عن القول إن الصواريخ أطلقت من إيران، يجنب المملكة ردا يمكن أن يؤدي إلى الحرب بين دول المنطقة ذات الثقل. لكن عدم الرد على الهجمات يخلف السعودية عرضة للهجمات المستمرة.

عقد المؤتمر الصحفي لعرض بقايا طائرات بدون طيار محترقة وقطع من صاروخ كروز تزعم السلطات السعودية أنها جمعت من موقع الهجمات.

ووصف المالكي الطائرات المسيرة بأنها إيرانية الصنع من طراز "دلتا-ونغ" التي تشبه المثلثات العملاقة. وأضاف أنه تم استخدام صواريخ "كروز" دقيقة من طراز (يا علي) في الهجوم على منشأتي أرامكو، وكان محرك طائرات صغير ملحقا به.

18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز استخدمت في الهجوم، وفقا للمالكي، وفشلت ثلاث صواريخ في الوصول لأهدافها. وقال إن صواريخ كروز يصل مداها إلى 700 كيلومتر، ما يعني أنها لا يمكن أن تكون قد أطلقت من داخل اليمن. وقام بتشغيل مقطع مراقبة مصور قال إنه لطائرة مسيرة دخلت من الشمال. كانت صور بالقمر الصناعي نشرتها في وقت سابق الولايات المتحدة قد أظهرت ضررا بالأساس في الجوانب المواجهة للشمال من المباني في الموقعين.

وأوضح المالكي أن هذا النوع من الأسلحة "يستخدمه النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني" ضد أهداف مدنية وبنية تحتية للمنشآت.

وتابع أن الهجوم لم ينطلق من اليمن كما "زعمت أذرع إيران".

أرسلت إيران مذكرة للولايات المتحدة من خلال دبلوماسيين سويسريين في طهران يوم الاثنين، مشددة على أن طهران تنفي تورطها في الهجوم السعودي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا). وترعى سويسرا المصالح الأمريكية في طهران منذ عقود.

ونقلت إرنا أيضا أنه جاء في المذكرة انه "في حال وقوع أي تحرك ضد إيران، فسترد إيران على التحرك على الفور". وأضافت أن رد إيران لن يكون محدودا على مصدر التهديد، ما يشير إلى أنه ربما يكبد ضررا أكبر مما عانت منه.

ترك تعليق

التعليق