"قاطرجي" تخسر في دير الزور.. وقد تربح في حلب ودمشق


أكّدت مصادر محلية متطابقة في مدينة دير الزور، شرق سوريا، تعرّض مجموعة القاطرجي المملوكة من قبل رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري "حسام أحمد قاطرجي"، للطرد، من قبل ميليشيات طائفية تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وقالت المصادر إنّ الميليشيات الإيرانية أحكمت سيطرتها على المعابر المائية الواقعة بين مدينة القورية والعشارة والبوكمال، بعد أن كانت خاضعة لسيطرة مجموعة القاطرجي عبر مندوبين محليين يزاولون تهريب المواد النفطية والحبوب وبعض المواد الغذائية من مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" إلى مناطق نظام الأسد.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية حالياً على الضفة اليمنى من نهر الفرات، حيث تنشط المعابر وخطوط نقل النفط الخام عبر العبّارات والأنابيب المُنشأة في مناطق ريف دير الزور الشرقي "مظلوم حطلة، ودرنج صبيخان، وذيبان الميادين، ومعبر الكشكية"، بينما تسيطر ميليشيات "قسد" على ضفتها اليسرى المسماة بالـ "الجزيرة".

سبق إجراء الميليشيات الإيرانية الأخير، طرد التحالف الدولي عمّال مجموعة القاطرجي من حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، وتعرّضت الكثير من صهاريج نقل النفط الخام التابعة للقاطرجي لاستهداف مباشر من قاذفات التحالف الدولي.

كما نشبت خلافات عديدة بين ميليشيا النمر المدعومة روسياً، ووكلاء القاطرجي، أفضت إلى انخفاض رصيد الأخير في حلبة الاقتصاد، بمنطقة دير الزور وريفها.

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام نظام الأسد استعداد مجموعة القاطرجي لاستلام معامل الاسمنت في محافظة حلب بقيمة 300 مليون دولار أمريكي، دون منافسة من شركات أخرى، كما كشفت عن نيّة الشركة إطلاق نشاطها في إقامة مناطق تطوير عقاري بمساحة 100 هكتار.

وتستحوذ مجموعة القاطرجي على امتيازات تخولها ممارسة كافّة الأنشطة التجارية في محافظة حلب بما فيها "الصناعية، الزراعية، التجارية، السياحية، العقارية، وغيرها" من خلال قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك القاضي بتأسيس "شركة حلب المساهمة المغفلة الخاصة القابضة" المملوكة من آل قاطرجي بنسبة 100%، حيث يمتلك منها حسام قاطرجي 33% ومحمد براء قاطرجي 34% ومحمد أغا قاطرجي 33%، وتعمل على تأسيس مشاريع ذات كيان مالي وإداري مستقل.

كما ساهمت المجموعة في حلب بتأسيس شركة فولاذ للصناعات المعدنية برأس مال 100 مليون ليرة سورية، لإنشاء معمل لصناعة وتشكيل الصاج على البارد، وسحب الأسلاك الحديدية وصهر وسكب المعادن.

وفي دمشق أتاح نظام الأسد لقاطرجي تأسيس شركة "أرفادا البترولية" تعمل في مجال الدراسات الهندسية التصميمية والتفصيلية لمشاريع البنى التحتية النفطية والغازية، برأس مال يصل إلى مليار ليرة سورية، ويُتاح لها حفر الآبار الاستكشافية وبيع وشراء النفط الخام والمنتجات الهيدروكربونية بكافة أصنافها.

يتفرع عن مجموعة القاطرجي عدّة شركات مُعلنة "شركة جذور للزراعة والثروة الحيوانية، شركة قاطرجي للتجارة والنقل، شركة الذهب الأبيض الصناعية، شركة القاطرجي للاستثمار والتطوير العقاري، شركة BC  للخدمات النفطية".

وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية في الشهر التاسع من العام الفائت 2018 شركةBC  للخدمات النفطية في قائمة العقوبات، وحظرت التعامل معها لمساندتها نظام الأسد، إذ أنّها ساهمت بطرق غير شرعية في التخفيف من أعباء نظام الأسد الاقتصادية عبر رفده بالنفط وبعض المواد الغذائية، ولعبت دور الوساطة التجارية بين تنظيم "الدولة الإسلامية" ونظام الأسد من جهة، وبين "قسد" والنظام من جهة أخرى.

ترك تعليق

التعليق