البطيخة بـ 20 ألف ليرة.. و"تاغ" لوزير المالية


بعد انخفاض سعر البندورة وتصدرها لعناوين الصحف ووسائل التواصل في سوريا، ومع قدوم الصيف بدأت الفواكه تأخذ حصتها من حديث الشارع وسخريته، ومنذ ساعات صعد نجم البطيخ حيث نشرت مواقع عدة صورة لسعر بطيخة من أحد محلات السوبرماركت بدمشق وصل سعرها لحوالي 20 ألف ليرة سورية.

الكيلو بحسب الصورة المشار إليها وصل إلى 2250 ليرة، وهو ما استنفر مئات التعليقات الساخرة والمريرة في آن واحد.


تاغ.. لوزير المالية

السعر الكبير استدعى تصريحاً قريباً لوزير مالية الأسد عن كفاية الرواتب التي يتقاضاها السوريون إن أحسنوا تدبرها، وكان هذا التصريح قد أثار سخط الموالين واعتبروا الوزير منفصلاً عن الواقع، وهوجم من جميع الشرائح بضراوة رغم نفي الوزارة لهذا التصريح.

علق كثُر على صفحة (دليلك في ضاحية قدسيا) التي نشرت صورة البطيخة بإحالتها لوزير المالية، فعلقت ناديا محمد: "رجاءا تاغ لوزير المالية انو الراتب بيشتري بطيختين ونص".

فك سعر البطيخ عن الدولار

التعليقات الساخرة ربطت هذا الارتفاع الكبير لسعر البطيخ بارتفاع الدولار على اعتبار أن البطيخ مصري ومستورد، وهو ما يعني استيراده بالدولار.

وطالب البعض بفك الارتباط بينهما على اعتبار أنهما من نفس اللون فعلق باسم الزين ضاحكاً: "ما ارتفاع سعر البطيخ. مربوط بسعر صرف البطيخ اخضر على اخضر هههههههههه".

فيما ربط آخرون هذا الارتفاع بنوعية الماء الذي روي به البطيخ، فعلق أحدهم: "مسقية بمي الدهب يعني"، ورد عليه آخر: "اكيد مسقيه من زمزم".

مو.. ع المكسر

"اقتصاد" تحرى من مواطنين في العاصمة عن سعر البطيخ ومصدره فأكدوا صحة الأسعار وإن كانت أغلى بقليل في السوبرماركات.

"محمد" من كفرسوسة قال لـ "اقتصاد": "البطيخ السوري لم ينزل إلى السوق بعد والموجود حالياً هو المستورد المصري وسعر البطيخة يتجاوز 15000 ليرة وحسب الوزن".

"مشهور" من ريف دمشق الغربي قال لـ "اقتصاد": "لا يوجد إقبال على البطيخ المصري بسبب ارتفاع سعره وطعمه المختلف عن السوري، وسعر الكيلو حوالي 1500- 2000 ليرة".

أما شادي فيجد أن البطيخ طقس وأجواء وحالياً الحرارة منخفضة وهو فاكهة صيفية، ويضيف لـ "اقتصاد": "البطيخ مو طيب غير ع المكسر وتخيل البطيخة تبع الـ 20 ألف تطلع بيضا".

بالمصري..

في السوق المصرية لا يكاد ينقطع البطيخ نظراً لاختلاف درجات الحرارة عن سوريا، وتباع بالبطيخة وليس بالكيلو وحالياً يتراوح سعرها ما بين 20-40 جنيهاً بحسب الوزن، والبطيخة الكبيرة التي تتجاوز 15 كيلوغرام تباع بـ 50 جنيهاً أي ما يقارب 5250 ليرة سورية، بحسب سعر صرف الجنيه مقابل الليرة حيث بلغ اليوم 105 ليرة.. وهذا ما يطرح السؤال: لماذا هذا السعر الكبير في دمشق؟

ترك تعليق

التعليق