من ذا المعتوه الذي سيزوّر ورقة قيمتها يورو واحد..؟!

منذ أن أصدر النظام ورقة الـ 5 آلاف ليرة سورية، في 24 كانون الثاني/يناير الفائت، وهو يتحين الفرصة للإعلان عن القبض على مجرمين، يقومون بتزويرها، للقول بأن هناك أياد آثمة هي من تتلاعب بسعر الصرف ولقمة عيش المواطن السوري.
 
وقد سارعت بعض وسائل الإعلام الموالية للنظام، للإعلان عن القبض على مزوري ورقة الـ 5 آلاف ليرة، بعد أسبوع من طرحها، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية لتكذيب الخبر على الفور، وكأنها تقول لتلك الوسائل: "طولوا بالكم يا جماعة.. ليس بهذه السرعة".

بالأمس، رأت وزارة الداخلية أنه حان الوقت للقبض على مزوري ورقة الـ 5 آلاف ليرة، حيث قدمت على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، قصة بوليسية محكمة، عن عصابة تتاجر بالحشيش والمخدرات، وتقوم بتزوير الورقة النقدية الأعلى في سوريا.

القصة لفتت انتباه أحد المعلقين، والذي على ما يبدو أنه صاحب خبرة أو على إطلاع بعمليات تزوير العملة، حيث قدم معلومات مهمة بهذا الشأن، كاشفاً بالورقة والقلم، كما يقولون، أن تكلفة تزوير ورقة الـ 5 آلاف ليرة، أكبر من قيمتها الحقيقية، ثم وجه سؤال للمسؤولين: من ذا المعتوه الذي سيتورط بتزوير ورقة قيمتها يورو واحد فقط..؟ بينما الأربح بالنسبة له أن يزور الدولار أو أي ورقة نقدية ذات قيمة كبيرة، كون عملية التزوير واحدة، والعقوبة نفسها، سواء زور ورقة الـ 100 ليرة سورية، أو ورقة الـ 500 يورو.