رئيس غرفة تجارة الأردن "يستجدي" النظام


منذ عدة أشهر، يقوم القطاع الخاص الأردني بتنظيم زيارات إلى سوريا، يحاول من خلالها إقناع النظام السوري بتبني سياسة متساهلة تجاه التبادل التجاري بين البلدين، وتقديم تنازلات من أجل تشجيع الطرف الآخر في الأردن على اتخاذ إجراءات مماثلة، من شأنها أن تعود بالعلاقات التجارية بين البلدين إلى ما كنت عليه قبل عشر سنوات.
 
وفي هذا الإطار، يزور سوريا رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل رجا الكباريتي، على رأس وفد تجاري كبير، في زيارة هي الثانية له في أقل من شهرين، حيث سبق للوفد ذاته أن زار سوريا في نهاية شهر شباط الماضي، وانتهت مباحثاته مع مسؤولي النظام والقطاع الخاص السوري، بالطلب منه أن يسعى مع سلطات بلاده لتقديم مقترحات من شأنها أن تشجع زيادة التبادل التجاري بين البلدين.
 
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن الكباريتي قوله في تصريح خاص، إن الهدف من الزيارة إلى سوريا هو تذليل وإزالة بعض القرارات التي صدرت بالسنوات الماضية خلال "الأزمة"، والرجوع إلى ما كانت عليه العلاقات الاقتصادية بين البلدين كما كانت قبل العام 2011، داعياً إلى فتح الحدود بين البلدين وتفعيل المنطقة الحرة السورية الأردنية، وإيجاد حل وآلية يسمح من خلالها بدخول البضائع السورية إلى الأردن والبضائع الأردنية إلى سوريا، لتخفيف الأعباء عن الشحن والترانزيت للعبور.

وأضاف الكباريتي: "نعمل على رفع الرسوم والقيود المالية وهناك جدية من الجانبين السوري والأردني بذلك"، مؤكداً أن هناك لغة تفاهم كبيرة بين الجانبين لتفعيل التبادل التجاري وتنشيط تجارة الترانزيت، والعمل على انسياب البضائع إلى أسواق البلدين، وفق وصفه.

واعتبر الكباريتي أن سوريا مقبلة على حالة استقرار سيكون لها انعكاسات اقتصادية ونتائج إيجابية على دول الجوار والمنطقة بشكل عام، حسبما نقلت عنه "الوطن" الموالية.

ترك تعليق

التعليق